إصابات بين المدنيين ودمار في البنية التحتية جراء القصف التركي لمناطق شمال وشرق سوريا

أُصيب طفل في منبج وأربع نسوة في ديريك/المالكية، السبت، بتجدد القصف التركي على مناطق متفرقة شمال وشرق سوريا.

وتسبب التصعيد التركي منذ أيام عن سقوط ما لايقل عن 20 شخصاً بين ضحايا مدنيين وعسكريين وإصابات بالعشرات.

فيما جددت القوات التركية قصفها بالمدفعية الثقيلة على قريتي الدردارة وأم الكيف، شمالي تل تمر، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

واستهدفت تركيا مواقع عديدة صباح السبت في مدينة قامشلو/القامشلي على الحزام الشمالي ومرآب الصناعة القريب من سجن يحوي عناصر تنظيم “داعش” في مدينة ديرك/المالكية وأصيبت أربع نسوة عاملات في معمل للأجبان والألبان.

كما أسفر القصف التركي لمقر تابع لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في مدينة عامودا عن إصابة ثمانية مدنيين، أسعفوا إلى مستشفيات قامشلو/القامشلي وعامودا، وكذلك طالت ضربات جوية تركية متتالية لشركة “كرزيرو” النفطية بريف ديرك/المالكية.

وقالت قوى الأمن الداخلي لإقليم شمال شرقي سوريا، في بيان، السبت، إن تركيا قصفت مناطقها منذ مساء الأربعاء الماضي (23 أكتوبر الحالي) بـ 680 ضربة.

وأسفر القصف التركي بحسب البيان عن سقوط 17 شخصاً بينهم 3 عسكريين، وجرح وإصابة 48 آخرين.

وذكرت في حصيلة غير نهائية أن الهجمات التركية توزعت كالتالي: “الطائرات المسيّرة نفذت 99 ضربة، أما الطائرات الحربية قصفت 13 مرة، بينما سقطت 573 قذيفة هاون، وبذلك يصبح المجموع العام 686 ضربة”.

واستهدفت تركيا ثلاث محطات لتحويل الكهرباء وهي” كوباني وعامودا وتربه سبيه/القحطانية” خرجت عن الخدمة بشكل كامل.

فيما طالت الضربات أكثر من عشرة حقول نفطية شمال شرقي سوريا، ما سينعكس سلباً على الأهالي في كافة المجالات.

وحثت منظمة “أطباء بلا حدود” العاملة في مخيمات بشمال وشرق سوريا، جميع الأطراف المتحاربة إعطاء الأولوية لسلامة المدنيين، والامتناع عن استهداف البنية التحتية الأساسية خلال هذا الصراع.

وقالت المنظمة الإنسانية في بيان، على موقعها الرسمي، إن التصعيد الأخير يستهدف البنية التحتية المدنية ويلحق الضرر بمرافق الرعاية الصحية، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين، ومن شبه المؤكد أن هذا التصعيد سيؤثر بشدة على وصول الناس إلى الخدمات الأساسية، وسيؤدي إلى تفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي لمنطقة دمرها بالفعل أكثر من عقد من الصراع”.

وبدورها طالبت منظمات محلية، السبت، التحالف الدولي وواشنطن بالتدخل الفوري لوقف الهجمات التركية وإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المسيرة والحربية التي تستهدف البنى التحتية لمناطق شمال وشرق سوريا.

ودعا بيان المنظمات أمام مبنى مفوضية الأمم المتحدة في قامشلو/القامشلي، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية برفض زعزعة الاستقرار وتقويض جهود محاربة تنظيم داعش.

ودعت منظمات المجتمع المدني مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي باتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين من الهجمات التركية المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا.

كما طالب البيان، لجنة التحقيق الدولية المستقلة والآلية الدولية المحايدة والمستقلة التابعة للأمم المتحدة بتكثيف عمليات جمع الأدلة حول الانتهاكات لحقوق الإنسان التي ترتكبها جميع أطراف النزاع بحق المدنيين والأعيان المدنية، في عموم سوريا.