أخبار وتقارير
حجم كارثة مهجري الشهباء يحتاج لدعم دولي.. المبادرات الإنسانية لدعم المهجرين مستمرة في كوباني
يستمر أهالي كوباني، بإطلاق حملات دعم ومساندة، للأهالي المهجرين من مناطق الشهباء، إلى شمال وشرق سوريا، ويعمل الأهالي ضمن القدرات الممكنة، لكن تبقى الكارثة بحجمها أكبر من قدرة المجتمع، وهي تحتاج لقرار دولي بدعم ومساعدة المهجرين، خاصة أمام ظروف الشتاء البارد في سوريا.
أطلق أهالي كوباني بتاريخ 4كانون الأول / ديسمبر 2024، بالتعاون مع مطاعم وتجار من أهالي المدينة، مبادرات إنسانية لدعم المهجرين الواصلين من منطقتي تل رفعت والشهباء.
المهجرون ويبلغ عددهم نحو 80 عائلة، موزعين بين قرية كولمد ومشفى كوباني القديم.
وشارك نحو 40 مطعم وفرن في كوباني في تقديم الخبز ووجبات الإفطار للعوائل النازحة، في حين بادر مجموعة من التجار بتقديم مستلزمات أساسية شملت الفروج، الأرز، الذبائح، والمؤونة المنزلية.
وقال التاجر أحمد بلس لشبكة آسو الإخبارية، وهو أحد المساهمين بتقديم المساعدات، إنه قدم مستلزمات غذائية بالتعاون مع عدد من زملائه التجار، مع مراعاة حاجة كل أسرة بناء على عدد الأفراد.
كما قدّم الأخوان كاميران وخالد رزي من قرية كوبلك في كوباني، مساعدات إنسانية شملت مدافئ، حصران، مواد غذائية، وملابس، ووزعت على 40 عائلة نازحة.
أصحاب معاصر الزيتون في المدينة ساهموا أيضاً في الحملة، وقدموا لترين ونصف من زيت الزيتون لكل عائلة، وفقاً لما ذكره صاحب معصرة “نوردان”.
ومن جانبه، قال تاجر زيت الزيتون ريبر كوباني إنه وزع ثلاث تنكات زيت للعوائل حسب الحاجة، مضيفاً أنه ينسق مع معصرة “نوردان” لجمع كميات إضافية لتوزيعها.
تعكس هذه المبادرات الإنسانية في كوباني روح التضامن والتكافل لدعم المهجرين والتخفيف من معاناتهم وسط الظروف الصعبة التي يواجهونها.
مع تقديم الأهالي في كوباني ومناطق مختلفة بشمال وشرق سوريا، الدعم والمساندة للأهالي المهجرين، لكن الحقيقة أن الكارثة الإنسانية، لوصول عشرات آلاف المهجرين، يتطلب قرار دولي بمساعدتهم، في تأمين المأوى والمسكن، والطعام، وتوفير مستلزمات الحياة اليومية وبشكل عاجل.