أخبار وتقارير
فريق متخصص يوثق المقابر الجماعية في الرقة
آسو-عبير محمد
تنكشف يوم بعد يوم في المناطق التي كان يسيطر عليها داعش، مدى وحشية التنظيم، فعام وأكثر مضى على تحرير مدينة الرقة (الرشيد) من داعش الذي خلف وراءه الدمار الشامل، وآلاف الضحايا المدنيين، لم يقف الكشف عن الجرائم بل كل يوم هناك جديد، حيث تظهر الدلائل على أفعال التنظيم الإرهابي في كل مكان سيطر عليه، والرقة منها، ومن بينها المقابر الجماعية التي يتم العمل عليها والتي خلفها داعش.
فريق الاستجابة الأولية التابع لمجلس الرقة المدني، يحمل على عاتقه مسؤولية إخراج الجثث “مجهولة الهوية” التي قد دفنت بمقابر جماعية، أثناء معركة تحرير مدينة الرقة لمن قضوا على يد التنظيم الإرهابي، أو دفنوا تحت الأنقاض نتيجة المعارك والغارات الجوية.
والفريق مستمر بمواصلة عمله الإنساني حتى اليوم.
وبحسب مسؤولين في فريق الاستجابة الأولية، فقد أنهى الفريق العمل في أحد أهم المواقع التي يعمل بها الفريق في الرقة، ويستعد للبدء بالعمل في البحث في مقبرة جديدة تعد من المقابر الجماعية الكبرى في مدينة الرقة التي سببها داعش.
ويقول “ياسر الخميس” قائد فريق الاستجابة الأولية في حديثه للإعلام، إن الفريق أنهى عمله في “مقبرة البانوراما”، التي تعتبر المقبرة السابعة من أصل عشرة مقابر جماعية في مدينة الرقة، وذلك بعد عمل دام لمدة شهرين متواصلين.
وحسب تقارير الفريق فقد تم استخراج 793 جثة منها 464 لمسلحين، والأخرين لأطفال ونساء ورجال مدنيين.
وذكر إداريون في فريق الاستجابة أن العدد الكلي للجثث المستخرجة حتى الآن بلغ نحو 3300 جثة.
ويقول المسؤولون في فريق الاستجابة إنه تم تسليم الجثث التي تم التعرف على هويات أصحابها لذويهم، فيما الجثث “مجهولة الهوية” تم دفنها في مقبرة الشهداء بتل البيعة في الرقة.
ومن المقرر في الأيام القليلة القادمة بحسب تصريح “ياسر الخميس” أن يتم البدء بالعمل على “مقبرة فخيخة” التي تعتبر ثاني أكبر مقبرة جماعية في الرقة، فيتوقع فريق الاستجابة أن يكون عدد الجثث في هذه المقبرة يبلغ بين 500 إلى 1000 جثة.
يذكر أن فريق الاستجابة الأولية التابعة لمجلس الرقة المدني، تأسس بالتزامن مع انطلاق حملة غضب الفرات، وكان يضم في بداية تأسيسه أربعة أعضاء من أهالي مدينة الرقة يعملون بشكل تطوعي، ومع تقدم قوات سوريا الديمقراطية نحو مدينة الرقة تطور الفريق ليضم 40 عضواً بينهم أطباء شرعيون.