Connect with us

رياضة

بعد الانتصارات المحلية… بنات طاولة أهلي عامودا عينهن نحو العالمية

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-محمد حسن

قلة الموارد ومستلزمات التدريب وأماكنه، صورة عامة تلخص وضع رياضة كرة المضرب النسائية في مدينة عامودا.

انطلقت رياضة كرة المضرب النسائية في المدينة مع بداية العام 2017 وشاركت الأندية الممارسة لهذه اللعبة في كل بطولات الإقليم ونالت المراكز الأولى فيها، حيث لم تثن الصعوبات التي تواجهها الرياضيات الممارسات لهذه اللعبة من عزيمتهن للمضي قدماً بهذه الرياضة.

نادي أهلي عامودا
تم إنشاؤه عام 2017 ويضم 11 فتاة في فئة الناشئات و10 في فئة السيدات. استحوذ النادي على المراكز الأربعة الأولى في بطولة المقاطعة لكرة الطاولة التي أقيمت في مدينة قامشلو/ القامشلي مؤخرا.

“جمانة محمد” الرئيسة المشتركة لنادي أهلي عامودا ومدربة فريق كرة الطاولة بفئتيه الناشئات والسيدات ذكرت أن الدعم مركّز على لعبتي كرة القدم والكرة الطائرة أما كرة الطاولة فلا تلق ذلك الدعم لكن بالرغم من هذا فإن الكثير من الفتيات سجلن أسماءهن للانضمام للفريق.

وذكرت “محمد” أن سبب الإقبال يعود لتتويج فتيات عامودا بالمراكز الأولى من البطولات التي شاركن فيها إضافة لدرجة السلامة التي تتوفر في هذه الرياضة حيث أن الفتيات يكن بعيدات عن الرضوض والكسور وتمزقات الأربطة التي يمكن أن يتعرضن لها في ألعاب كرة القدم أو الطائرة أو باقي الألعاب البدنية.
وأضافت “محمد” أن النادي يستقبل الفتيات من عمر الـ 5 سنوات فما فوق ولا يوجد عمر محدد للنساء.

أما عن البطولات التي يتم تنظيمها في المنطقة قالت: “هذا العام كان هناك أولمبياد في قامشلو برعاية اليونيسيف شاركنا فيه وسنشارك في كل بطولة أو فعالية يتم تنظيمها فنحن لا نبخل على بناتنا ولاعباتنا بأي فرصة، لكن المشكلة هي أن البطولات قليلة على عكس كرة القدم والكرة الطائرة”.

أما عن مستوى الفتيات في اللعب مقابل المحترفات من فريق الحسكة الذي شارك في بطولة آسيا فقالت محمد: “على سبيل المثال فإن تلك اللاعبات يعتمدن على اللعب بجهة اليمين أو اليسار أما فتياتنا فهن يعتمدن الكثير من التقنيات والمهارات ويقمن بابتكار طريق وزوايا جديدة للعب رغم افتقارنا للإمكانيات التي تساعد على تقدمهن وتنمية مهاراتهن فمثلاً لاعبات الحسكة لديهن الجهاز القاذف الذي يساهم بشكل كبير بتنمية مهارات اللاعب كذلك نحن نعاني نقصاً في تأمين الكرات كذلك المضارب فمضاربهن ذات قياسات عالمية وهي ذات جودة عالية وباهظة الثمن أما مضاربنا فهي رخيصة وجودتها رديئة بسبب ضعف الموارد المالية”.

وفي نهاية حديثها طالبت “محمد” كافة الجهات بتقديم المساعدة للنادي واللاعبات وتأمين مضارب جودتها أفضل للفتيات الحائزات على البطولات على الأقل لأن الفتيات أمامهن مستقبل واعد ومن المؤسف عدم تشجيعهن.
“روك حمه “والتي انضمت لفريق كرة الطاولة منذ عام 2017 والتي نالت المركز الأول في بطولة إقليم الجزيرة عزت سبب نجاحها لدعم وتشجيع عائلتها، مدربيها، وزميلاتها في الفريق حيث قالت: “المجتمع ينظر لنا بنظرة فخر، أتمنى أن تتاح لنا الفرصة للسفر للدول الأخرى والمشاركة في بطولات هناك.”

وبما أن لاعبات فريق الناشئات ملتزمات بدراستهن فإن عملية التوفيق بين الدراسة والتمرين تكون صعبة إن لم يتم تنفيذها بإشراف مدربين مختصين، كما أن الفتيات الناشئات يملكن نظرة وفكرة مميزة عن هذه الرياضة حيث تقول “رودا سليفي” لاعبة نادي أهلي عامودا للناشئات: “انضممت للفريق منذ بداية عام 2017 شدتني هذه الرياضة للانخراط فيها لأنها رياضة للعقل أيضاً إلى جانب العضلات وشجعني أهلي ودعموني كثيراً وكان دعمهم أهم سبب لنجاحي. تمرينات كرة الطاولة محددة بأوقات معينة وأستطيع التوفيق بين دراستي وتدريبي فالتدريب مهم بقدر أهمية الرياضة، كنت أتمنى لو كان بالإمكان زيادة عدد ساعات التدريب وتوفير أماكن مناسبة للتدريب.”

حماس الفتيات ورغبتهن بالتدريب ونيل بطولات أكبر وألقاب عالمية تشق طريقها بصعوبة في طريق فيه الكثير من التحديات والمصاعب التي تقف بينهن وتحقيقهن لأحلامهن الصغيرة، لكنهن مع كل ضربة للكرة بالمضرب يقمن بخطو خطوة نحو تحقيق هذا الحلم.