أخبار وتقارير
أزمة الغاز المنزلي تعود إلى الواجهة في عامودا
آسو-محمد حسن
ضجت مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا بموضوع أزمة الغاز التي تعاني منها معظم المناطق السورية وخاصة في ظل ازدياد الطلب على اسطوانات الغاز التي تستخدم للتدفئة في فصل الشتاء عدا عن باقي الاستخدامات.
وتفاقمت المشكلة بعد طرح الحكومة السورية لموضوع توزيع هذه المادة عن طريق بطاقات ذكية ما أثار موجة من الاستياء، ربما يختلف الأمر نوعا ما في مناطق روج آفا/شمال سوريا من ناحية توزيع الغاز ولكن نقصها وعدم توفرها هو القاسم المشترك مع باقي المناطق.
في مدينة عامودا، كباقي المناطق التي تديرها مؤسسات الإدارة الذاتية، يتم توزيع الغاز عن طريق معتمدين حيث يتم التسجيل لدى المعتمد بمعدل اسطوانة لكل عائلة، واستلامها بعد مدة تتراوح بين 20 إلى 40 يوم، إلا أن هذه الكمية لا تسد حاجة الكثير من العائلات التي تحتاج أكثر من إسطوانة، ولا يستطيع الأهالي شرائها من السوق السوداء بسبب ارتفاع أسعارها.
يقول” محمد خليل” مواطن من عامودا لشبكة آسو الإخبارية، الغاز غير مفقود لكنني لا استطيع الحصول سوى على اسطوانة واحدة كل شهر ونحن عائلة كبيرة، أحيانا تنتهي اسطوانة الغاز في منزلنا قبل وصول الاسطوانة الأخرى، مضيفآ بالقول، نضطر إلى استعارة اسطوانة من الجيران ولكن غالبا ما يكون الجيران أيضا بحاجة إليها لذلك أتمنى من الجهات المعنية وضع حلول مناسبة لهذه المشكلة.
وتابع “خليل” أنه من الأفضل أن نحصل على اسطوانة غاز كل 15 يوم، فهذا هو الحل الأنسب برأيي، وستحل هذه المشكة تدريجيا إلى أن نتخلص منها بشكل نهائي.
من جانبه يقول “أنس خوجة”، أحد أهالي مدينة عامودا، لشبكة آسو الإخبارية، إن توزيع الغاز يتم عبر المحال المرتبطة بالكومينات (مجالس الأحياء)، مبينًا، أن الكمية غير مناسبة لسد حاجات العائلات شهريًا خاصة وأن الاسطوانات ليست ممتلئة حسب قوله، ونضطر أحيانا لشرائها من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة جداً.
أما عن سبب نقص مادة الغاز في المدينة، بيّن “عيسى سعدو” أحد معتمدي الغاز في عامودا أن سبب هذا النقص يعود إلى شركة “سادكوب” في مدينة قامشلو/القامشلي التي توزع الاسطوانات بدورها على مدن المنطقة، موضحًا أن الكمية التي يتم إرسالها إلى مدينة عامودا كل أسبوع هي 1200 اسطوانة كمخصصات للمدينة وريفها والتي تتجاوز عدد العائلات فيها 13 ألف عائلة.
بين شكاوي الأهالي المتزايدة وتصريحات الجهات المعنية التي تؤكد العمل على ايجاد حلول لهذه الأزمة، يبقى الأهالي بحاجة إلى هذه المادة الأساسية الواجب توافرها في كل منزل وبشكل ميسر.