أعمال
إعادة تأهيل جسر الرقة القديم مشروع على وشك الانتهاء
آسو-عبير محمد
يمتلك جسر الرقة القديم رمزية عريقة تحمل في طياتها الكثير من ذكريات الرقاويين، فيما يُعتبر ممر عبور بين جزئي الرقة الشمالي والجنوبي، وإعادة هيكلية الجسر كما كان في السابق يوفر عناء العبور في القوارب التي تشكل خطراً على حياة الأهالي، ومشروع إعادة تأهيله من جديد بدء منذ أشهرٍ عدة، وبات الآن في الجزء الأخير من الانتهاء.
في مقابلةٍ لشبكة آسو الإخبارية مع “حسن مصطفى” الرئاسة المشتركة للجنة الثقافة والآثار في مجلس الرقة المدني، حيث تحدث بصورة شاملة عن إعادة تأهيل الجسر قائلا: “بناءً على تكليف رسمي من مجلس المدينة لنا بالإشراف على مشروع تأهيل الجسر القديم، بدئنا العمل وفق هذا التكليف بتاريخ 20/6/2018، حيث جرت أعمال الترحيل والتكسير للحجارة والباطون المنهار التي تضررت بالأعمال الحربية التي جرت بهذه المنطقة، إضافة إلى تخريب ثلاثة فتحات معدنية ضمن الجسر، بحيث استغرقت أعمال الترحيل قرابة الشهر من بدء المشروع، بعد ذلك بدأنا بأعمال صب الأسمنت (الباطون)، وتم تنفيذ 1100 متر مكعب منها، أما في الجزء المعدني فيبلغ طوله حوالي 36 م بعرض 9 م، إذ تم تحضير هذه القواعد (الجيزان المعدنية) على الأرض، كما وتم رفع المربع الأول منها، ومن ثم المربع الثاني”.
أردف “مصطفى” لشبكة آسو الإخبارية بالقول، “المشروع تضرر ب 120 م طولي، الأمر الذي تطلب منا وقتا إضافياً، كنا قد خططنا سابقاً بإنهاء المشروع بتاريخ نهاية الشهر العاشر تقريباً، لكن فوجئنا بأعمال إضافية لم تكن ملحوظة في الكشف التقديري الأولي الذي رُفع لهذا المشروع، مما اضطرينا إلى زيادة مدة التنفيذ، فعدم تطابق الكميات المنفذة مع الكشف التقديري الأولي كانت مشكلة أوشكنا حلها”.
“ورشات العمل ماتزال قائمة على هذا المشروع، فيما تم تكليف الفريق المشرف لإعداد كشف نهائي للمشروع، ونأمل أن ينتهي انجازه قريباً، بحيث سيكون نقلة مفصلية إضافة نقل مدينة الرقة من مرحلة إلى إخرى كنتيجة لإعادة جزئي المدينة الجنوبي والشمالي وإعادة الحياة إليها بالشكل المناسب”، بحسب ما أسلف مصطفى، وأضاف قائلاً، “جسم الجسر متضرر كثيراً على الرغم من أن عمره لا يزيد عن 76 سنة، فقد تم تشيده في عام 1942، إلا أنه صالح لسير الأفراد والعربات عليه، الأعمال المنفذة من قبلنا سواءً في الجزء الاسمنتي أو المعدني، نفذت بمواصفات فنية عالية جداً، تمكن السير عليها بوزن 6 طن فما دون”.
تكلفة المشروع
وفي الحديث عن تكلفة المشروع بالمجمل منذ البدء به وحتى اللحظة، تفضل “مصطفى” بالقول، “التكاليف في الكف الأولي الذي رُفع مع بداية الأعمال 131600000 ليرة سوري، لكن الأعمال التي نفذت على أرض الواقع رفعت الرقم إلى ما يزيد عن 180 مليون ليرة سورية، وذلك لأن الأعمال التي أنجزت لم تكن ملحوظة خلال الكشف الأولي، كإجراء توسيع لمجرى النهر في الجزء الجنوبي من الجسر، وأعمال ردم في الجزء الشمالي منه، إضافة إلى تحويل إحدى القواعد المعدنية المنهارة سابقاً إلى قاعدة برية مضطرين بردمها بالحجر الأسود البازلتي والتي استمرت لمدة 50 يوماً”.