أخبار وتقارير
بعد التوقيع مع الأمم المتحدة… هيئات ومنظمات تابعة للإدارة الذاتية تبدأ بتشكيل لجان حماية للأطفال
آسو- لورين صبري
بدأت منظمات ومؤسسات تابعة للإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، بتنفيذ خطوات أولية لخطة العمل التي تم توقيعها من قبل قوات سوريا الديمقراطية والأمم المتحدة، حول منع وإنهاء تجنيد الأطفال، واستخدامهم وحمايتهم من انتهاكات الحرب.
وعلى الرغم من عدم إعلان تفاصيل الخطة حتى لحظة تحرير المادة، إلا أنّ بعض هيئات ومنظمات تابعة للإدارة الذاتية، قررت تشكيل لجنة لحماية الأطفال، وكلٌ بحسب اختصاصه.
ويشارك في العمل المؤسسات المعنية بالأطفال والمسؤولة عن أمنهم وحمايتهم، بينها “هيئة التربية والتعليم، وهيئة الصحة، ومنظمات المجتمع المدني، والكومينات”.
“أفين جمعة” الرئيسة المشاركة لمنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة، كشفت لشبكة آسو الإخبارية، أن المرحلة الأولى من العمل “بدأت بإملاء استبيان يوضِّح آلية العمل من خلال رؤية الناس لأهمية تشكيل هذه اللجنة والدور المنوط بها، وكيفية تقديم الحماية وتحديد الصياغة المناسبة للقرار المرتقب، الذي من المفترض رفعه إلى المجلس التشريعي حين انتهاء اللجنة من مهامها”.
تقول جمعة “لقد شكلنا لجنة لحماية الأطفال وبدأنا العمل من الكومينات في ريف الشمال السوري، ومراكز المدن ولا زال العمل مستمرا”.
وأضافت، أن الهدف هو التحضير لمسودة قانون يلزم الإدارة الذاتية بحماية هذه الشريحة المهمة من الحروب والتحرش والعنف والاتجار بالأطفال.
وذكرت جمعة أنه سيكون هناك حملات حشد ومناصرة أيضاً لتهيئة المناخ الصحيح للتعاون مع أعضاء اللجنة.
وتشهد سوريا منذ بداية الحرب انتهاكات جسيمة بحق شريحة واسعة من الأطفال الذي باتوا الفئة الأكثر تضرراً من النزاعات المسلحة وظروف الحرب.
“كمال درباس” الإداري في الهلال الأحمر الكردي في شمال وشرق سوريا، تحدث لشبكة آسو الإخبارية، عن أهمية الخطة ودواعي تنفيذها في المستقبل القريب مشيرا إلى أن الهلال الأحمر الكردي أحد من المؤسسات التي وضعت على عاتقها تنفيذ الخطة مبرراً ذلك بأن “تداعيات الحرب على الأطفال باتت مخيفة وأصبح الكثير منهم يعاني من عاهات مستدامة، ومروا بنوبات عصبية ونفسية لازالت تأثيراتها ظاهرة حتى الآن، وهذا الأمر واضح في مخيمات النازحين”.
وأشار “درباس” إلى الأطفال الذين استخدمهم داعش لتجنيدهم في الحرب وسوقهم إلى المعارك.
ووقعت قوات سوريا الديمقراطية فبل أيام اتفاقية مع الأمم المتحدة بمنع تجنيد الأطفال في الحرب.
*الصورة تعبيرية من الانترنت