أخبار وتقارير
ارتفاع ملحوظ بأسعار اللحوم في عامودا… والتصدير للخارج أهم أسبابه
شهدت أسواق مدينة عامودا في روجآفا /شمال شرق سوريا، ارتفاعاً كبيراً في أسعار بيع اللحوم، حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى 5000 ليرة سورية أي ما يقارب 10 دولاراً أمريكياً تقريباً.
وشكّل هذا عبئاً إضافياً للأهالي في ظل ظروف اقتصادية دقيقة تعيشها المنطقة منذ اندلاع الأزمة في سوريا العام 2011.
الجزارون أو أصحاب محال بيع اللحوم يُرجعون أسباب هذا الازدياد الملحوظ في الأسعار إلى عمليات التصدير للخارج، ويعتقدون أنه السبب الرئيسي لقلة حركة البيع والشراء في السوق.
“محمد لوقو” صاحب محل بيع لحوم في عامودا قال لشبكة آسو الإخبارية، إن هذا الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم أثر سلباً على عملهم وأدى إلى توقف حركة البيع، ويرجح “لوقو” سبب هذا الارتفاع إلى تصدير الأغنام إلى خارج المنطقة، في إشارة إلى إقليم كردستان.
وكان من المتوقع بحسب لوقو، انخفاض أسعار اللحوم لا ازديادها بعد الحرائق الكبيرة التي اندلعت في الأراضي الزراعية في المنطقة.
يناشد “لوقو” الجهات المعنية بالوقوف على هذه المشكلة ومنع تصدير الأغنام للخارج والتي ستتسبب بتفاقم المشكلة، بحسب تعبيره.
ويعتبر الأهالي الفئة الأكثر تضرّراً من ارتفاع أسعار اللحوم في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
تحدث “أبو أحمد” من أهالي مدينة عامودا لشبكة آسو الإخبارية قائلاً، إنهم سيتوقفون عن شراء اللحوم إذا ما استمر بيعها بهذه الأسعار، لأنها تشكل عبئاً كبيراً عليهم مطالباً الجهات المعنية بمراقبة الأسعار ومحاسبة من يخالفها.
ويعزم قسم الدراسات في مديرية التجارة في مدينة قامشلو/القامشلي أنه بصدد إصدار تعميم يشمل الأسعار الجديدة للحوم بما يتناسب مع حركة الأسواق لتكون مناسبة للأهالي والتجار دون تحديد مدة زمنية لإصدار هذا التعميم.
وكانت أسعار اللحوم لا تتجاوز 3200 ليرة سورية قبل مدة قصيرة، وأدى ارتفاع الأسعار المفاجئ لانحسار حركة البيع والشراء، هذا ما يجعل المسؤولين على حركة التجارة في الإدارة الذاتية أمام مسؤوليات تفرض عليهم حل المشكلة وخفض السعر وضبط حركة التصدير للخارج.