Connect with us

أخبار وتقارير

الأهالي يشتكون… “المردومة والتجنيد” حيان يتحولان لمستنقع في الشدادي

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو- ياسر أحمد
تحرير: عبير محمد

يصف أهالي بلدة الشدادي حارتي المردومة والتجنيد، بمستنقع البلدة، لكثرة تراكم القمامة والأوساخ فيهما، وتجمع الحشرات من حولها، وانتشار الروائح الكريهة مع هذا الصيف الحارق.

فشوارع الشدادي وأزقتها مليئة بالمخلفات والنفايات والفضلات، دون وجود حلول كافية للتخلص منها، وهو واقع تعيشه المدينة منذ سنوات على حد تعبير الأهالي الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الأمراض الناتجة عن تلوث البيئة بسبب هذه الأوساخ والقذارة.

شبكة آسو الإخبارية استطلعت آراء الأهالي في الحيين بمدينة الشدادي حيث عبر “حسين” وهو رجل مسن من الشدادي بالقول، إن الخدمات في الشدادي سيئة للغاية، فمن جميع النواحي وخاصة بحارة المردومة حيث سوء وصول المياه والكهرباء والصرف الصحي، وانعدام القدرة على التخلص من القمامة، وغير ذلك، “فقضية تراكم الأوساخ وانتشار القمامة تكفي لأن تكون قصة تستحق السرد والكتابة في رواياتٍ عالمية عن أهم المستنقعات الموجودة على وجه الأرض”.

من جانبه قال “أبو مصعب” من أهالي الشدادي في حديثه لشبكة آسو الإخبارية، إنه لا يوجد حاويات في الحيين، كما أنه لا توجد سيارة مخصصة لنقل النفايات، لربما تأتي مرة واحدة في الشهر، وقد لا تأتِ، هناك مكب للنفايات في المنطقة يقوم الأهالي برمي الأوساخ فيه، ومن ثم يتم حرقها، وهذا ما يتسبب بأمراض متنوعة وخطيرة على الأهالي وخاصة الأطفال منهم.

“حارة المردومة في بلدة الشدادي تعاني من نقص في الخدمات وكأنها منسية، وحتى الصرف الصحي فيها غير مخدم، علاوة على وضع القمامة وتراكم النفايات فيها، وكأننا نعيش بعالم آخر، عالم مجرد من كل الخدمات، ومن دون مراقبة أو محاسبة”، على حد قول الشاب “أيمن”.

أما بالنسبة للمرأة المسنة “أم غياث” فقد كان لها وجهة نظر مغايرة عندما سألناها عن عدم وضع الأوساخ في الحاوية، فتقول “أنا امرأة مسنة ليس لدي أحد يساعدني، كي أصل للحاوية التي تبعد عن منزلي نحو مئة متر.

تبرر “أم غياث” لنفسها عدم رمي القمامة في الحاويات لكبر سنها، في حين يقومون برمي القمامة عند باب المنزل، وعند محاولة السؤال بأن هذا يشكل تراكم للقمامة، طالبت أن يكون هناك عمال نظافة يقومون بتجميع القمامة من المنازل.

بدوره بين “أحمد سعود” رئيس قسم البيئة بالشدادي، في حديثه لشبكة آسو الإخبارية، أن آلية عمل قسم البيئة تتلخص بالمجمل بترحيل القمامة من الشدادي، وهو عمل يومي نقوم به على الرغم من قلة الآليات وأعطالها المتكررة، فنحن نعاني أحياناً من مشكلة في ترحيل القمامة والسبب هو نقص في الآليات، ولكن يُستحال أن تبقى القمامة ليومين متتالين، على حد قوله.

وأضاف “أحمد سعود” قائلاً، لقد تراكمت القمامة بحارتي التجنيد والمردومة نتيجة أعمال الصرف الصحي من قبل المنظمات، وهذا أمر طبيعي أن تحدث بعض المشاكل بخصوص المياه وترحيل القمامة أثناء الحفريات وإغلاق الطرق، لكن ليست هذه المشكلة الرئيسية.
ويتابع بأن السبب الرئيسي لتراكم النفايات هم الأهالي ذاتهم! حيث يذكر “سعود” أن الأهالي لا يلتزمون بالحاويات التي وزعت عليهم، فيقول سعود لشبكة آسو الإخبارية إن إحدى المنظمات قامت بتوزيع 180 حاوية على أحياء بلدة الشدادي بالتعاون مع البلديات، لكن الأهالي لم يتلزموا بل قاموا بإرسال القمامة مع الأطفال ليروموها لكنهم صغار ولا يستطيعون حملها بشكل جيد ومتوازن، فيقومون بجرها من المنزل إلى الحاوية، وفي هذه الاثناء تتناثر الأوساخ على الأراضي والطرق وفي كل مكان، (وما يزيد الطين بلة)، أنه في النهاية لا يتم رميها داخل الحاوية، بل بجانبها.

يشير “سعود” إلى أن التخلص من القمامة والنفايات يحتاج إلى طرق سليمة تبدأ من الفرد، ثم تسييرها إلى المكان الصحيح، فعدم تسييرها بشكل صحيح يؤدي لأضرار بيئية كبيرة تعود تأثيراتها بشكل مباشر على الأهالي، علماً أننا نقوم بحملات توعية من خلال توزيع البروشورات والصور على الأهالي بشكل متكرر، لكن الوضع هو ذاته، فغالبية الناس لا يقومون بالطرائق الصحيحة لرمي الأوساخ في المكان الصحيح.

وذكر “سعود” أن هناك محاولات حثيثة لتكثيف وجود الحاويات، على أن يلتزم الأهالي برمي القمامة بداخلها، منوها على أنه عندما تم توزيع الحاويات على الأهالي، وبعد مرور ساعتين لم تعد كمية كبيرة من هذه الحاويات موجودة حيث تمت سرقتها (..)! ويضيف أنه تبين أن الأهالي استخدموها لأغراض لملئها بالمياه أو ملئها بالطحين، أو وضع الملابس بداخلها.

وطالب رئيس قسم البيئة الأهالي لمساعدتهم في نشر الحاويات والالتزام بها.