Connect with us

أخبار وتقارير

بعد قرار رفع سعر المازوت: المسافرون بين بلدات ومدن روجآفا عرضة لاستغلال سائقي الحافلات الصغيرة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-لورين صبري
تحرير: (ج. خ)

ازدادت شكاوي المواطنين في الآونة الأخيرة، بخصوص رفع أسعار تعرفة السفر، بين بلدات ومدن روجآفا/شمال وشرق سوريا، إثر صدور قرار برفع سعر مادة المازوت من 50 حتى 75 ليرة سورية عن الليتر الواحد، من قبل حكومة شمال وشرق سوريا.

وبلغت هذه الشكاوي والاعتراضات ذروتها في مركز انطلاق الحافلات الصغيرة (الفوكسات) في حي السياحي بمدينة قامشلو/القامشلي، وتحوّلت لمشادات كلامية بين سائقي الحافلات والركّاب، بسبب عدم الالتزام بالتعرفة التي حددها قرار من مديرية النقل التابعة للإدارة الذاتية في المدينة.

شبكة آسو الإخبارية تواجدت في مركز انطلاق السياحي، والتقت بركّاب الحافلات ورصدت معاناتهم من رفع أجرة الركوب، وعلمت آسو أنّ السائقين يفرضون على الركاب تعرفة زائدة مخالفة لكافة القرارات، مما يسبّب ذلك مناوشات وملاسنات بينهم وبين الركّاب.

ويحيل أصحاب سيارات الأجرة، رفع تسعيرة الأجرة إلى ارتفاع سعر المازوت، مطالبين من السلطات إيجاد حلول ناجعة لهم أيضًا.

“محمد عبد الرحمن” وهو موظف في قسم المطاحن بمدينة الحسكة ويضطر للسفر يومياً من قامشلو إلى الحسكة وفي كل مرة تكون التعرفة مختلفة، وإذا سألنا عن السبب بكل بساطة يقول السائق “إن لم يناسبك السعر بإمكانك السفر بوسيلة أخرى”.

لكن المواطنين الذين يشتكون في نفس الوقت يؤكدون، أن الضابطة التي من مهمتها محاسبة السائقين على زيادة التعرفة، لا تقوم بفرض أي غرامات على السائقين في عدم الالتزام بتعريفة نقل الركاب المقررة أخيرًا.

“ريم الناصر” وهي طالبة جامعية، تنقل شكواها وشكوى مواطنين آخرين وتقول لشبكة آسو الإخبارية، إن الأمر الذي يثير غضب الأهالي، هو أنه بعد التحقق من جدية الشكاوى، لا يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال كل شكوى بما يتفق مع طبيعتها.

وأوضحت “الناصر” أن الضابطة تقوم بجولات اعتيادية تنبه فيها السائقين، وتنفذ حملات تفتيش، دون أن تطبق أي إجراء بشكل فعلي بحق السائقين، الذين يتصرفون بتعاريف للركاب بعكس المقرر.

ولفت “سمير شرموخي” من قرى سري كانيه / رأس العين، إلى أنه يشكو من ارتفاع أجرة النقل من مدينة قامشلو إلى سري كانيه، مبينًا أن الأجرة المحددة بين المدينتين هي 700 ليرة سورية، وهذا المبلغ كبير، “فالسائقون أساساً لا يلتزمون بالتعرفة ويحصلون من المواطنين على 800 ليرة سورية”.

وتابع قائلاً، إن رفع السعر سيؤثر علينا بشكل كبير، لذلك أتمنى من الجهات المسؤولة إيجاد حل لهذه المشكلة.

مسؤولو النقل لدى الإدارة الذاتية يؤكّدون أنهم يوجّهون إنذارات للسائقين، لدى ورود شكاوى من الركاب، الأمر الذي لا يعتبره الأهالي كافياً لردع السائقين وفرض التعرفة عليهم.

“مأمون جولي” مدير دائرة النقل في بلدية قامشلو غربي، كشف أنه ورد نحو 34 شكوى من الأهالي، غالبية أصحابها ملزمون بالسفر يومياً من مدينة قامشلو إلى سري كانيه والحسكة، وأنهم يدرسون الشكاوى وينظرون فيها، وقد تم إنذار أكثر من 21 سائقا يعملون على هذين الخطين.

وقال “جولي” لشبكة آسو الإخبارية، إن أجور النقل بالفوكسات بين قامشلو وسري كانيه يقدر بـ 700 ليرة سورية والعكس، وبين قامشلو والحسكة تقدر التسعيرة بـ 550 ليرة سورية والعكس، وبين قامشلو وديريك /المالكية تقدر بـ 600 ليرة سورية، وبين ديريك وجل آغا/الجوادية 350 ليرة سورية، وبين قامشلو ورميلان تقدر بـ 400 ليرة سورية، وبين قامشلو وكل من تربسبيه/القحطانية وعامودا تقدر بـ 175 ليرة سورية.

وأضحت الأعباء المالية والمعيشية المفروضة على عاتق الناس في روجآفا/شمال شرق سوريا، كبيرة، بعد قرار رفع سعر المازوت من قبل الإدارة الذاتية، في مشهد بات يتجدّد في أغلب المرافق الحياتية، ترافق مع زيادة كبيرة في الأسعار وشكاوي المواطنين.