أخبار وتقارير
بيان للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا يحذر من تطهير عرقي وتصفيات في مدينتي سري كاني / رأس العين وكري سبي/تل أبيض
آسو-لورين صبري
قالت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، الأحد، في بيان لها إن عمليات تطهير عرقي تجري في المناطق التي احتلها الجيش التركي على غرار ما حدث في مدينة عفرين.
وجاء في البيان “أن آلة القتل التركية ومرتزقتها لم تتوقف عن شن الهجمات العسكرية على المقاتلين والمدنيين على حد سواء، حيث استشهد 25 مقاتلاً وجرح أكثر من 17 أخرين”، وتحدث عن ارتكاب أفظع الانتهاكات بحق المدنيين في مدينة سري كانيه/رأس العين.
البيان كشف أيضاً عن عشرات الجثث المدفونة تحت الأنقاض، إضافة الى الحالات التي خرجت من داخل المدينة ممن أصيبوا بحروق خطيرة، ناجمة عن استعمال أسلحة محرمة دولياً كالفوسفور الأبيض.
وحذر البيان من خطورة ارتكاب الجيش التركي والفصائل المسلحة المدعومة منها انتهاكات للمدنيين كالخطف والابتزاز والتصفية.
وأشار بيان الإدارة إلى خطورة الوضع في المناطق التي احتلها الجيش التركي مشيراً إلى”تزايد وانتشار جرائم تصفية للمدنيين بالإضافة للخطف والابتزاز ونهب الممتلكات ووجود عدد كبير من المفقودين في داخل المدينة لا يزال مصيرهم مجهولاً”.
فيما وجهت الإدارة الذاتية في بيانها الصادر يوم أمس، انتقاداً شديد اللهجة إلى الإدارة الأمريكية في تغاضيها عن الانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين كونها الطرف الضامن للاتفاق الذي تم بين الطرفين.
وعبرت الإدارة الذاتية عن قلقها بشأن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي ترامب والتي تدعو إلى توطين الكرد في مناطق جديدة، معربة عن قلقها أن هذا التصريح يفتح المجال أمام التطهير العرقي الذي يطمح الأتراك له، لأن المدنيين الذين نزحوا من بيوتهم من مدينتي سري كانيه/راس العين وكري سبي/وتل أبيض وقراها يجب أن يتم عودتهم إلى مدينتهم وحماية أملاكهم وبضمانات دولية وطالب البيان أن تكون هذه المنطقة تحت حماية دولية، وإلا فإن تركيا ستنفذ إبادة بحق الكرد وأكد البيان على مسؤولية أمريكا الكاملة إزاء ما يحصل.
وطالبت الإدارة الذاتية في بيانها باستقدام لجنة فورية للتحقيق باستخدام جيش الاحتلال التركي الأسلحة المحظورة دوليا والاعدامات الميدانية وضرورة إرسال قوات دولية لحماية المدنيين من كافة أشكال الانتهاكات، وأكدت في بيانها أن الدولة التي تستخدم الأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين لا يمكن أن تكون مشرفة على هذه المنطقة.