Connect with us

أخبار وتقارير

المنظمات المحلية في شمال وشرق سوريا تحاول ملء فراغ المنظمات الدولية أمام ظروف النزوح الداخلي من العدوان التركي

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-لورين صبري

وصلت عدد العائلات التي نزحت إلى مدينة قامشلو / القامشلي إلى 500 عائلة توزعت بين البيوت المستأجرة وبين مركز الإيواء الوحيد في المدينة الذي تم افتتاحه في مدرسة اللواء، في 15/09/2019.

وعن آلية تلبية احتياجات هؤلاء النازحين بيّنت “أمينة عيسى” المسؤولة الإدارية، أن المركز استقبل العائلات بأعداد متزايدة حيث وصل العدد إلى 13 عائلة و60 نازحًا ما بين أطفال ونساء ويافعين، وقد تم تأمين كافة احتياجاتهم من الاسفنجات والبطانيات وكذلك الفرش والوسائد، مضيفة، أنه تم توزيع الغرف عليهم بالتعاون مع منظمات دولية ومحلية.

وأشارت “أمينة عيسى” إلى تعاون الأهالي والمنظمات المحلية في المدينة وتقديمهم المعونات، “بحيث كان تقديم كل المواد الإغاثية يتم عبر المنظمات المحلية العاملة في قامشلو”، إضافة “إلى تبرعات شخصية من أفراد ساهموا في تقديم المواد العينية والمساعدات المادية”.
وتتابع “أمينة” كان تعاون الأهالي يعبر عن شعور حقيقي بالمسؤولية تجاه اخوتهم النازحين بكل صدق وشفافية والإحساس بالوضع المأساوي لهم.

ولفتت، إلى أن الإقبال على التبرع الشخصي كان كبيرا وصادقا، وكان المتبرعين يمتنعون عن تسجيل أسمائهم في اليوم الثالث من إيواء العائلات في المركز، منوهًة إلى أن الكنيسة الانجيلية زارت المركز وقدمت مبالغ مادية لـ 19 عائلة، وأبدت الكنيسة استعدادها لتقديم أي مساعدة تخص النازحين، وأضافت، أن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين قدمت بعض المواد غير الغذائية من منظفات ومستلزمات المطبخ وغيرها.

نملك خططا لاستقبال فصل الشتاء ولكن الإمكانيات محدودة

وعن قدوم الشتاء أوضحت “أمينة عيسى” قلقها بالقول، إن معاناتنا ستتفاقم في حال بقيت هذه العوائل هنا لأننا نقوم بتجهيز المركز يوما بيوم حسب الإمكانيات، ومكتب المنظمات وبالتعاون مع المنظمات المحلية تمكنوا من تأمين الكهرباء وتخديم المركز ولكن مستلزمات الشتاء كبيرة. وقالت إنه ثمة جمعية وضعت على عاتقها تأمين المدافئ للعوائل، وأنهم في المركز سيقومون بتأمين الملابس الشتوية لهم في القريب العاجل.

أطفال المركز بحاجة ماسة إلى تقديم دعم نفسي لهم

كشفت “أمينة عيسى” لشبكة أسو الإخبارية عن الحالة النفسية للأطفال وتحدثت عن حالتهم السيئة وأضافت، هم بالفعل بحاجة إلى مرشدين نفسيين بحكم أنهم يمثلون الحالة الأضعف وسط هذه الحروب، هم الأكثر عرضة للمشاكل النفسية والأمراض الاجتماعية كالانطواء والانعزال والبكاء والضحك الشديدين، واردفت بالقول سنضع الخطط لملء الفراغ من خلال التنسيق مع بعض الجهات المختصة لتقديم الدعم النفسي لهم، وتزويدهم ببعض الألعاب وافتتاح قاعات صفية وحلقات التعليم، هم لا يرغبون سوى بالعودة إلى منازلهم وهذا أمر في غاية الصعوبة حاليا على الأقل.

وفي جواب لسؤالها عن الصعوبات التي تواجه مكتب المنظمات في عمله قالت، تواجهنا صعوبات نحن كمكتب المنظمات، وهي عدم توفر مراكز الايواء الدائمة لأن بقاءهم هنا، في المدرسة، يخلق مشكلة أكبر، وهي إيقاف التعليم.

“انتهينا من توزيع جميع الإمدادات الغذائية والصحية ومواد الإغاثة الأساسية، ولكن الوضع الإنساني للنازحين ما زال مؤلماً إذ هناك نقص في السلع الأساسية وقلق بخصوص توافر الحماية” بهذه العبارة أنهت الإدارية “أمينة عيسى” حديثها عن معاناة النازحين.