Connect with us

أخبار وتقارير

نقص اللقاحات وفقدانها يعرض أطفال كوباني للخطر

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-شيرين تمو

بدأت منظمة الهلال الأحمر الكردي في كوباني حملة تلقيح للأطفال في المراكز الطبية التابعة لها بعد أن استلمت اللقاحات، أمس الأحد، من منظمة أطباء بلا حدود العالمية بعد انقطاع دام لثلاثة أشهر.
وتُعتبر منظمة الهلال الأحمر الكردي في شمال شرق سوريا هي المنظمة الوحيدة المعنية باللقاحات في ظل غياب المراكز الصحية الحكومية والخاصة، وتواجه هذه المنظمة نقصاً في اللقاحات خاصة بعد الغزو التركي لشمال شرق سوريا ومغادرة منظمة أطباء بلا حدود العالمية المنطقة.

وقالت “ليلى نجاتي” الإدارية في منظمة الهلال الأحمر الكردي لشبكة آسو الإخبارية، إن هيئة الصحة في حلب تتهرب من مسؤوليتها بتزويدنا باللقاحات التي تحصل عليها من منظمة الصحة العالمية.
وبيّنت “نجاتي” أنهم يحصلون على اللقاحات من منظمة أطباء بلا حدود منذ ثلاثة سنوات، وأن سبب الانقطاع الذي دام ثلاثة أشهر كان لمغادرة المنظمة إثر العدوان التركي على مناطق شمال شرق سوريا.
وتمكن الهلال الأحمر الكردي ومن خلال التنسيق مع مندوبي المنظمة بالحصول على كمية، غير كافية، من اللقاحات.

وأوضحت “نجاتي” أن اللقاحات التي وصلت كوباني هي لقاحات روتينية، وأن هناك نقص في لقاحات( BCG السل- MMR داعم – الكبد)، مؤكدة أن الكمية لا تكفي أكثر من شهر بسبب كثرة الأطفال غير الملقحين في فترة الانقطاع وتوافد النازحين إلى المدينة.

ونوهت “نجاتي” إلى فقدان لقاحي شلل الأطفال والحصبة، حيث يشكل فقدانهما خطراً على صحة أطفال المنطقة.

وعن خطورة فقدان هذه اللقاحات قال الطبيب “خورشيد فاحي” لشبكة آسو الإخبارية، إن هناك نسبة 50% من تعرض الأطفال غير الملقحين بهذين اللقاحين لخطر الإصابة، خاصة أنها أمراض معدية وتنتقل بين الأطفال”.

وتابع “فاحي” أن لعب الأطفال بالأدوات الصدئة أو الزجاجية وإصابتهم بجروح تعرضهم للإصابة بتلك الأمراض، لذا وُجب أخد اللقاح في التوقيت المناسب.

ويذكر أنه يوجد في مقاطعة كوباني إحدى عشرة نقطة طبية يتم إعطاء اللقاحات فيها يومين أسبوعيا تختلف من مركز لآخر، حيث أوضح “عبدو العلي” مسؤول فريق اللقاحات في ناحية “جرنية ” في ريف الجنوبي لكوباني إن أهمية حملات التلقيح الخارجية التي يفتقدها المركز بسبب نقص اللقاحات تأتي لامتناع بعض الأسر من تلقيح أطفالهم أو لعدم إمكانية الوصول إلى المراكز لعدم تأمين المواصلات.

وأكد “العلي” أنهم على تواصل مع منظمة أطباء بلا حدود لتزويدهم بلقاح شلل الأطفال والحصبة حيث يشكل فقدانهما خطراً على صحة أطفالنا وتعرضهم للإصابة.

وناشدت “نجاتي” منظمات الصحة العالمية والجهات المعنية بتزويد المركز باللقاحات التي تضع صحة أطفالنا على المحك.