Connect with us

أخبار وتقارير

مع استمرار الحرب شبح البطالة يُخيم على المنطقة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-شيرين تمو

مع اشتعال المنطقة بالأعمال المسلحة انسحبت أغلب المنظمات الدولية التي كانت تعمل في المنطقة وتسّبب ذلك بخسارة كبيرة من أصحاب الكفاءات من أبناء المنطقة لوظائفهم.

وازدادت نسبة البطالة بين الفئة الشابة وخاصة أصحاب الكفاءات بعد العدوان التركي على مناطق شمال شرق سوريا، بسبب انعدام الفرص.

وأدى إغلاق بعض المؤسسات ومغادرة أغلب المنظمات الأجنبية والتي كانت تتمركز في بلدة عين عيسى 90 كم من مدينة كوباني، إلى فقدان مئات الشباب من أصحاب التحصيل العلمي من كوباني وظائفهم وازدياد نسبة البطالة بين هؤلاء الشباب.

وقال “م ش م” (28 عاما) الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن نسبة لا بأس بها من الشباب الذين كانوا يعملون مع المنظمات الأجنبية غادروا البلد بسبب فقدان الوظيفة التي كانت تعيلهم، وكانت المؤسسات المدنية والمنظمات الدولية قد أتاحت الفرصة أمام الفئة الشابة ذات التحصيل العلمي أن تُؤسس نفسها في بلدها، حيث كان الموظف يقبض شهريا مايقارب (1000$) وسطيا، وكان المردود الشهري الذي يدخل مدينة كوباني من تلك الوظائف يصل إلى ما يقدر بمليون دولار.

وبخصوص فرص التوظيف في مؤسسات الإدارة الذاتية قال “م ش م” إن راتبه الشهري في المنظمة يُعادل راتب عام كامل في مؤسسات الإدارة الذاتية، وليس لديه استعداد للعمل براتب لا يُشبع اللقمة على حد تعبيره.

وهناك بعض الشباب يبتعدون عن العمل مع مؤسسات الإدارة لأسباب شخصية و “م” نموذجاً.

محمد الذي يبلغ من العمر (40 عاما) وطالب حقوق سنة رابعة، رفض العمل مع مؤسسات الإدارة الذاتية بسبب انتشار الفساد الإداري على حد قوله، وذكر بأنه عُرض عليه العمل كقاضي في المحكمة لكنه رفض لقناعاته الشخصية، مؤكدا أنه لم تتح له فرصة العمل مع المنظمات الأجنبية.

وهناك أسباب أخرى تقف وراء ازدياد نسبة البطالة كإغلاق بعض المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية بسبب ظروف الحرب ومنها المحكمة العسكرية التي أُغلقت بسبب انسحاب قوات سوريا الديمقراطية إلى ما بعد 32 كم حسب اتفاق سوتشي، وهذا ما أدى إلى فقدان علي محمد خضر (45 عاما) لعمله، وهو يُعيل عائلة مؤلفة من ثمانية أشخاص، وكان يعمل بوابا في المحكمة العسكرية.

ومن جانب آخر تدعو هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم الفرات الشباب وخاصة أصحاب الكفاءات للانخراط في مؤسسات الإدارة الذاتية للاستفادة من قدراتهم ومؤهلاتهم، حيث أعلنت “هيلين حاجم” الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم الفرات لشبكة آسو الإخبارية، “على أصحاب الكفاءات المبادرة إلى تسجيل أسمائهم في مكتب التشغيل والالتحاق بالوظائف المتاحة أمامهم حسب حاجة المؤسسات إليهم”.

ونوهت “حاجم” أن الموظفين الذين فقدوا وظائفهم في مؤسسات الإدارة الذاتية لا يزالون يقبضون رواتبهم رغم إغلاق مؤسساتهم حسب قرار إداري من المجلس التنفيذي.

وتجدر الإشارة إلى أن العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا قد تسبّب في فقدان الكثير من الشباب والشابات لوظائفهم، ودفع بكثير منهم الى البحث عن فرص عمل خارج البلاد.

*الصورة تعبيرية من النت