أخبار وتقارير
فصائل المعارضة السورية في منافسة على من منها الأكثر تنفيذا للانتهاكات بحق سكان عفرين
تستمر الانتهاكات المتوالية لفصائل المعارضة السورية المسلحة والمدعومة من المحتل التركي بحق سكان عفرين الأصليين. فمن فرض للأتاوات إلى طرد المستأجرين من منازلهم، وابتزاز الأهالي… كلها ممارسات أصبحت متعارف عليها، بحكم العادة، في منطقة عفرين، بل أصبحت تلك الانتهاكات جزء من حياة أهالي عفرين اليومية.
حيث تسببت فرقة الحمزة التابعة للفصائل المسلحة والمسيطرة على ناحية راجو في عفرين، في وفاة المسن “محمود خوجة” (72 عام) بعد اهانته وضربه ما أدى إلى جلطة قلبية ثم وفاة.
وحجة الفصيل كانت عدم دفع “محمود خوجة” لضريبة الزيت، فقد فرض الفصيل المذكور مقدار عشر تنكات من الزيت على المسن “محمود خوجة” والذي اخبرهم أن جل محصوله لهذا العام كان ثلاث تنكات فقط وأنه غير قادر على تأمين الضريبة المطلوبة منه.
وفي تفاصيل الحدث، قام عناصر من فرقة الحمزة باقتحام منزل “خوجة” وضربه واهانته وأخذه لمقرهم في القرية ليتعرض هناك أيضا للضرب والإهانة، وبعد مضي 24 ساعة تم الافراج عنه بعد ارغامه على شراء عشر تنكات من الزيت وجلبها لمقرهم.
المسن “محمود خوجة” وبعد عودته لمنزله شعر بالإهانة الشديدة لما تعرض له من ضرب وشتائم ما أدى لاصابته بجلطة قلبية كانت سبب في وفاته على الفور.
ولم يكتفي فصيل الحمزات بالجرم الذي نفذه بحق “محمود” بل إنها تقوم بابتزاز ابنه العائد من تركيا بعد وفاة والده وفرضت عليه مبلغ 700 ألف ليرة سورية للسماح له بالدخول لقريته والسكن في منزل والده.
بموازاة ذلك، قام عناصر من فصيل أحرار الشرقية بالاستيلاء على منزل كان يعيش فيه المواطن “عثمان” الذي استاجره من صاحبته وهي امرأة مسنة تسكن في قريتها التابعة لناحية جنديرس.
العتاصر قاموا بتهديد “عثمان” بالسلاح لدفعه على الخروج من المنزل، ونهبت محتويات البيت ثم قامت بتأجير المنزل لعائلة نازحة من إدلب.
وكان الفصيل قد اعطى مهلة 24 ساعة للمستأجر الذي هو من سكان مدينة عفرين والذي كان قد تعرض مسبقا للاختطاف لمدة شهرين وتعرض لتعذيب شديد، ما اضطر المواطن “عثمان” إلى العودة لقريته ميدانكي.
وفي السياق، قام فصيل بلواء “السلطان سليمان شاه” المعروف بفصيل العمشات، بفرض أتاوة شهرية على سكان ناحية شيخ الحديد وقراها، بحجة حماية عناصر الفصيل لهم.
وفرض الفصيل مبلغ عشرة آلاف ليرة سورية شهريا على كل عائلة كردية في مركز الناحية وقراها. كما فرضوا مبلغ 300 دولار أمريكي على كل فلاح يملك كرم زيتون بحجة الحماية السنوية لمحصول الزيتون
ممارسات تتسابق فصائل المعارضة السورية المسلحة في تنفيذها، وكأن كل من تلك الفصائل يبرهن للآخرين، أنهم الأكثر ظلما وانتهاكا بحق الناس والأهالي، وأنهم الأكثر ممارسة للتصرفات اللإنسانية، كل ذلك وكأن أهالي عفرين ليسوا بشرا يحق لهم العيش بحرية وكرامة.