انتشار السرقة بعد انهيار الليرة السورية

آسو-نوهرين مصطفى

بعد سنوات من اختفاء ظاهرة سرقة الحقائب والموبايلات من قبل لصوص يستقلون دراجات نارية، بسبب تحسن الوضع المعيشي نوعاً ما وإقرار قانون يُلزم أصحاب الدراجات النارية بوضع لوحة للدراجة وتسجيلها بشكل رسمي في مناطق الإدارة الذاتية.

ولكن بعد انهيار الليرة السورية أمام الدولار والغلاء الفاحش بأسعار المواد الأساسية، عادت ظاهرة نشل الحقائب والموبايلات، وغالباً تكون ضحاياه نساء، أغلبهن كبيرات في السن، حيث تنتشر حالات السرقة على أطراف المدينة وفي الشوارع والأسواق الشعبية.

ويتخوف أهالي الحسكة من انتشار السرقة في المدينة في ظل ارتفاع الأسعار وتدني المستوى المعيشي، واكتظاظ المدينة بأعداد كبيرة من الناس وانتشار الدراجات النارية بشكل كبير.

وفي المربع الأمني الخاضع لسيطرة الحكومة السورية فإن شارع سيرياتيل (البالة) يشهد حالات سرقة مماثلة بشكل متكرر ويومي، حيث يشهد هذا الشارع إقبالاً كبيرا لبيع الملابس المستعملة أو ما تسمى البالة، ويكون مكاناً للرصد والترقب من قبل اللصوص لسرقة حقائب الناس وأغراضهم دون أن يشعروا أثناء بحثهم بين الملابس، أو يقومون بخطف الحقائب والهروب بين الازدحام، على الرغم من وجود عناصر يتبعون الحكومة السورية في شارع البالة.

ولم يتم السيطرة عليها حتى الآن على حالات السرقة والنشل من قبل الجهات الأمنية، ولكن على عكس من ذلك فإنها ازدادت مع انهيار الليرة السورية وارتفاع الأسعار.

*الصورة تعبيرية من النت