أخبار وتقارير
برغم انتشارها… خبير اقتصادي: لا فائدة مرجوة من حملة “ليرتنا عزتنا”
آسو-شيرين تمو
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الحملات التي تهدف لدعم الليرة السورية في ظل انهيار الليرة، أمام الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار في المدن السورية عامةً مقابل الليرة السورية.
الحملات بدأت تحت هاتشاغ “ليرتنا عزتنا” حيث عرضت الكثير من المحال البضائع بمختلف أنواعها للبيع بسعر الليرة الواحدة من الفئة المعدنية حصراً.
وانضم بعض التجار في مدينة كوباني إلى هذه الحملة، حيث أعلن صاحب محل بيع أدوات كهربائية، وقطع معدات الصحية عن البيع بسعر ليرة سورية واحدة.
وأوضح صاحب المحل “عادل كوبلك” لشبكة آسو الإخبارية أنه يرى في هذه الحملة مساعدة للأهالي الذين يعيشون معاناة كبيرة، نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي اجتاحت سوريا عامةً في الفترة الأخيرة، مناشدا باقي التجار وأصحاب المحال المختلفة أن ينضموا لهذه الحملة لدعم العملة السورية والأهالي بالدرجة الأولى.
من جهته يرى الخبير الاقتصادي “جلنك عمر” أن لا فائدة مرجوة من هذه الحملة، حيث يوضح أنها محاولة لإعادة الاعتبار لليرة السورية شعبياً بعد الخسائر التي منيت بها من جهة وعدم قدرة البنك المركزي السوري على التدخل الفعال لحل الأزمة.
ويضيف “عمر” أن اعتماد الحملة على الليرة من الفئة المعدنية وغير الموجودة للتداول، وفي ظل فقدان الفئات النقدية الأعلى لقيمتها تقريباً، بسبب ارتفاع الأسعار ووصولها لمستويات قياسية، يضعف فرصة نجاحها بشكل كبير.
ويشير “عمر” إلى أن الحل الحقيقي للأزمة يكمن في زيادة الإنتاج وإنعاش القطاعات الاقتصادية المختلفة.
يذكر أن حملة “ليرتنا عزتنا” لاقت ردود أفعال مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي بين داعم لها ورافض لها.
*الصورة تعبيرية من النت