أخبار وتقارير
ارتفاع أجار البيوت في الشدادي… عبء جديد يثقل كاهل المواطن
آسو-ياسر أحمد
مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية، ارتفعت جميع أسعار المواد الغذائية ومستلزمات الحياة اليومية وغيرها من المواد التجارية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع المعيشي لدى السكان بشكلٍ كبير، لكن ارتفاع أجار البيوت ثقل جديد يتحمله المواطن في جميع المناطق السورية، وخاصة في بلدة الشدادي.
من خلال استطلاع أجرته شبكة آسو الإخبارية في بلدة الشدادي يقول “محمود العساف” أحد سكان البلدة، “أسعار الأجار غالية جداً أنا شخصياً كنت آجار منزلي بـ 25 ألف ليرة شهرياً وقبل عدة أسابيع جاء صاحب البيت وقال لي معك أسبوع واحد فقط إما أن تخرج من منزلي أو تدفع لي 40 ألف ليرة بالشهر فأصبحت تحت الأمر الواقع لأني إذا تركت هذا المنزل لن أجد منزلاً بسهولة أو ربما أجد منزلاً بسعرٍ أغلى”
وبعد مفاوضات بين” محمود” وصاحب البيت قبل الرجل بـ 10 آلاف ليرة زيادة ليصبح الأجار 35 ألف ليرة شهرياً. يقول” محمود” “بصراحة حالي حال الكثيرين من المستأجرين بالشدادي”.
وفي سؤال مراسل شبكة آسو الإخبارية عن آلية تقديم شكوى بهذ الخصوص، أجاب العساف: “بالنسبة للشكوى فهي لا تُفيد لأن صاحب البيت سيبقيني شهر أو شهرين آخرين ومن ثم سيطردني بعدها فلا حول ولا قوة لنا على الإطلاق”.
وتقول” نهاد الأحمد” إحدى السيدات من بلدة الشدادي لشبكة آسو الإخبارية، “معاناتنا من ارتفاع آجار البيوت لا تقل عن معاناتنا من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية وارتفاع جميع المواد الغذائية الراتب كله لا يكفي لتغطية مستلزمات المنزل واحتياجات أطفالنا الطلاب”.
وبحسب تعبير “نهاد الأحمد” “حياتنا كلها ركض بركض وماعم توفي معنا أبداً عايشين يوم بيوم وما عنا شي للمستقبل نهائياً”، وتضيف قائلةً، “ارتفاع آجار البيوت مع ارتفاع أسعار المواد يسبب مشكلة كبيرة تجاه أطفالنا في الأيام القادمة”.
“سلمان سليمان محمد” ،عضو اتحاد العقارات بالشدادي، يوضح لشبكة آسو الإخبارية أسباب المشكلة بهذا الصدد، ويقول: “إن السبب الأول والرئيسي في ارتفاع أسعار أجار البيوت هو الكثافة السكانية في الشدادي وخاصة بعد النزوح”.
ويردف بالقول: “السبب الآخر أن أغلب المستأجرين يكتبون بعقد الآجار القيمة الشهرية للإيجار 15 ألف ليرة لكن هناك اتفاق خارجي بين المستأجر والمؤجر يصل إلى 40 ألف ليرة شهرياً في سبيل ألا يخرج صاحب البيت المستأجر منه”.
يضيف محمد: “تتابع الجهات المعنية الموضوع لكن من دون فائدة لأن المستأجر يقول إنه قد أجر البيت بـ 15 ألف ليرة وذلك لكي لا يعلم صاحب البيت بالأمر ويسبب له مشكلة والتي تؤدي بالتالي إلى خروجه من المنزل”.
لكل شيءٍ في هذا الوجود “حد ونهاية”، لكن المواطن السوري لم يجد هذا الحد حتى الآن لكي ينهي معاناته من ارتفاع الأسعار… فإلى متى سيبقى الحال على هذا المنوال؟ ويتساءل كثيرون… إلى متى ستستقر الأمور وخاصة مع الوضع المعيشي؟