Connect with us

أخبار وتقارير

هل يحقق “التعليم عن بعد” النتائج المرجوة… مخاوف عند الأهالي على مستقبل أبنائهم التعليمي

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-شيرين تمو

بعد أن تسبب انتشار فايروس كورونا بإغلاق المراكز التعليمية في شمال وشرق سوريا منذ الرابع عشر من شهر آذار الفائت، وتمديد مدة حظر التجوال بما يعنيه من إغلاق المدارس في مناطق الإدارة الذاتية، لجأت هيئة التربية والتعليم إلى حشد الطاقات من أجل التعليم عن البعد “التعليم الإلكتروني” وذلك لتلقين الطلاب الدروس في منازلهم عبر القنوات التلفزيونية أو مواقع التواصل الاجتماعي.

وصرحت “روناهي سيدي” المتحدثة باسم لجنة التدريب التابعة لهيئة التربية في إقليم الفرات، لشبكة آسو الإخبارية، أن الهيئة بدأت بتسجيل الدروس التعليمية بشكل صوتي بالتنسيق مع إقليم الجزيرة بشكل طارئ، ليتم بثها منتصف شهر نيسان الجاري عبر قناة يوتيوب خاصة وبعض القنوات الكردية (روناهي، وروجافا).

وأضافت “سيدي” أن الهيئة بصدد التحضير للمرحلة الثانوية كأولوية بسبب حاجة الطلبة للانتقال إلى المعاهد والجامعات في العام المقبل، وسيتم التحضير للمرحلتين الابتدائية والإعدادية فور الإنتهاء من الثانوية.

ونوهت “سيدي” أن أكثر من عشرين محاضرًا يجهزون دروسًا تعتمد منهجية التعليم عن بعد بحيث لا تتجاوز مدة الدرس ثلاثين دقيقة، كي لا يشعر الطالب أثناء المتابعة بالملل.

فيما أعرب “أحمد تمر” أحد المحاضرين، لشبكة آسو الإخبارية، عن خشيته ألا يحقق التعليم عن بعد النتائج المرجوة، لعدم امتلاك خبرة إمكانية إيصال المعلومة للمتلقي عن بعد بشكل سلس والقدرة على مناقشتها.
ويبدي الأهالي في مدينة كوباني القلق إزاء مصير أولادهم الطلبة بعد إن أُغلقت المدارس، ويطالبون الجهات الإدارية بتوضيح حول كيفية التقييم النهائي بالنسبة للتعليم إذا استمر حظر التجوال في مناطقهم.

وقالت “ميديا العلي” والدة التلميذة “مي” من المرحلة الابتدائية لشبكة آسو الإخبارية، “إن الوضع التعليمي مقلق في مناطقنا ولا نعلم إلى متى سيستمر هذا الوضع وكيف سيكون شكل التقييم النهائي للطلبة بعد أن قضى الطلاب نصف العام الدراسي بالعطل لأسباب مختلفة”.

وعن تساؤلات الأهالي حول شكل التقييم النهائي رفض المسؤولون في هيئة التربية في إقليم الفرات الإدلاء بأي تصريح بانتظار قرار عام صادر من هيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا على حد قولهم.

يُذكر أنه تم إغلاق المدارس لمدة شهر في مناطق شمال وشرق سوريا بداية العام الدراسي بسبب العدوان التركي على المنطقة، ما تسبب بحرمان 86000 طالب وطالبة من مقاعد الدراسة، وأدى انتشار وباء كورونا في العالم إلى إغلاق المدارس في شمال وشرق سوريا للمرة الثانية خلال نفس العام.

*الصورة تعبيرية من النت