Connect with us

أخبار وتقارير

في زمن كورونا… تلف المحاصيل الزراعية يخيب آمال المزارعين في كوباني

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو-شيرين تمو

لم يكن وباء كورونا فقط هو الأزمة الوحيدة التى يعيشها أهالي كوباني فقد زادت مشكلة تلف المحاصيل الزراعية من هموم الأهالي الذين وصفوا العام ب “عام الكوارث”.

عائلة “فواز محو زادة” كغيرها من مئات العائلات التي تعتمد على الموسم الزراعي في معيشتها.

يعمل “فواز” وهو الابن الأكبر للأسرة مع أبيه المسن في الزراعة منذ قرابة عشرة أعوام، حيث يقومان باستئجار الأراضي الزراعية من ملاكيها وزراعتها، ليعيلوا أسرتهم المؤلفة من تسعة أشخاص، إلا أن تلف المحاصيل حطم آمالهم هذا العام.

حيث تسببت الأمطار الغزيرة هذا الشتاء إلى تلف معظم المحاصيل الزراعية، فخسر المزارعون مئات الهكتارات من القمح والشعير.

“فواز” الذي خاب أمله من الموسم الحالي بعد أن قام باستئجار 20 هكتار من الأراضي الزراعية في قرية حلنج وقرى أخرى، لم تسعفه اللغة للتعبير عن وضعه الصعب بعد أن عقد آمال على هذا الموسم، يقول لشبكة آسو الإخبارية، “قرابة عشرة أعوام ونحن نعيش على الزراعة فقد تعرضت معظم المحاصيل العام الفائت لحرائق وهذا العام تم إتلاف معظمها”.
ويشير فواز إلى أن بعض المزارعين في القرى الجنوبية من كوباني قاموا بحراثة أراضيهم الزراعية منذ أشهر، لتعرضه لآفة زراعية، وتوجهت مراسلة آسو إلى مزارعين في تلك القرى لتجسيد واقع الزراعة هناك.

مزارع آخر يشرح معاناته في هذا العام فيقول “خليل عبد الكريم” من قرية (قنيترة) جنوب كوباني، إنه قام بحراثة 17 هكتار من محصوله قبل أشهر لتعرضه لآفة زراعية.

مشيرًا إلى تعرض معظم محاصيل القرى الجنوبية إلى هذه الآفة التي دمرت المزروعات.

وصرح “محمد حسين” مهندس زراعي، لشبكة آسو الإخبارية إن الدودة التي تعرضت لها المحاصيل الزراعية هذا العام تسمى “دودة التربة” أو “الحشرات القشرية” مؤكدا أن أكثر المحاصيل عرضة لهذه الآفة هي القمح والشعير.
وأشار المهندس إلى أن تكلفة الأدوية الزراعية لإنقاذ المحاصيل الزراعية المتضررة من الآفة، مقارنة مع رخص المحاصيل الزراعية، يحول دون قيام المزارعين بتزويد التربة بتلك الأدوية.

ويؤكد “خليل الشيخ” الناطق باسم لجنة الاقتصاد في مقاطعة كوباني في تصريح خاص لشبكة آسو الإخبارية، إن إتلاف المحاصيل هذا العام يعود إلى عدم إخضاع التربة للدورة الزراعية الكاملة ودورات الحراثة المنتظمة بسبب غلاء المازوت “حسب المزارعين” وكذلك عدم تزويد التربة بكمية السماد اللازمة.

وتُقدر مساحة الأراضي الزراعية (محاصيل القمح والشعير والبقوليات) ب 100 ألف هكتار بحسب المسؤول.