أخبار وتقارير
بسبب كورونا… كواليس حياة عائلات سائقي سيارات الأجرة المتوقفين عن العمل
آسو- شيرين تمو
خلف أبواب المنازل تجلس العائلات معدومي الحيلة، يعانون من مشكلات مالية وأسرية تتفاقم كل يوم بسبب كورونا وما خلفه من حظر تجوال ووقف للأعمال.
فرض حظر التجوال على مناطق شمال وشرق سوريا منذ 23 آذار الماضي، دفع ثمنه أصحاب سيارات الأجرة وعائلاتهم، فكانوا أكثر تضررا من هذا القرار خاصة بعد عودة معظم المهن لعملها عداهم.
يعاني “شهاب” سائق سيارة عمومية من انعدام دخل مادي لعائلته منذ شهرين.
مؤكدا لشبكة آسو الإخبارية، إنه يقتصد في مصروف عائلته قدر المستطاع، حيث بات أولاده لا يشبعون اللقمة على حد قوله.
منوها إن شهريته من أجرة السيارة التي يمتلكها كانت تتجاوز 300000 ل.س.
بينما قام “اوسكلي” سائق سيارة خصوصية وأب لثمانية أولاد، ببيع قطعة ذهب لزوجته ليعيل بها أسرته في شهر رمضان المبارك.
قائلا، كنت أصرف كل ما أجنيه من يوميتي التي كانت تُقدر ب 1000 ل.س، ولم أُدخر قرشا واحدا تحسبا لهذا اليوم، وتوقفنا عن العمل منذ قرابة شهرين اضطرني لأبيع آخر قطعة ذهب لزوجتي لأسدّ احتياجات أطفالي في العيد.
وتسبّب حظر التجول في عموم مناطق شمال وشرق سوريا بتوقف 350 سيارة أجرة (عمومية وخصوصية) عن العمل مسجلة في مكاتب الكراج التابعة لإدارة العامة للبلديات في إقليم الفرات حسب “دلخاز نجيب” مسؤول الكراج.
حيث أكد لشبكة آسو الإخبارية أن معظم السيارات كانت تعمل على خطوط كوباني (قامشلو، وحلب، ومنبج) وبعضها تابعة لشركات كشركة (برادوست، عمر تورز، نوري الإيمان).
منوها إن إدارة الكراج اقترحت على الجهات الإدارية بتعويض السائقين عن توقف أعمالهم قدر المستطاع، وإعفاءهم من الرسومات الشهرية.
وبحسب “سهام سليمان” الرئيسة المشتركة لمديرية النقل في إقليم الفرات إن قطاع النقل تضرر كثيرا من فرض حظر التجول وتوقف مكاتب الدور عن عملها ما تسبب بخسارة تُقدر ب 17 مليون خلال شهر حسب قولها.
مؤكدة أن الحركة التجارية بدأت تتنشط منذ 23 نيسان الفائت وافتتحت مكاتب الدور أمام العبور.