أخبار وتقارير
انتشار الكلاب الضالة خطر يغزو شوارع مدينة كوباني
آسو-شيرين تمو
خلقت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، ذعراً بين أهالي مدينة كوباني، وذلك حين راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر (13 عام) بعد مرور شهر من تعرضه لعضة كلب ضال، فقد حياته على إثرها.
ومع فرض حظر التجوال الاحترازي لمنع انتشار وباء كورونا، زادت نسبة انتشار الكلاب الضالة في الريف وكذلك داخل أحياء المدينة، وذلك بحثاً عن الطعام بعد قرار إغلاق المطاعم، مما شكّل خوفاً لدى الأهالي من الخروج ليلاً.
وتقول “فائزة رمي” من حارة الشهيد مورو لشبكة آسو الإخبارية، إنها تضطر لشراء كافة مستلزماتها صباحاً، كي لا تضطر إلى الخروج ليلاً، واصفة المشهد بـ “المخيف”،
ومضيفةً أن نباح الكلاب أمام نوافذ منزلها عند منتصف الليل يرعب أطفالها.
وفقد طفل من مدينة كوباني حياته إثر تعرضه لعضة من كلب ضال، حيث أصيب بداء الكَلَب قبل وفاته، وأوضح “علي شاهين” الطبيب المشرف على حالة الطفل، لشبكة آسو الإخبارية، إن أربعة أشخاص من عائلة الطفل المتوفى، تلقوا الجرعة اللازمة للوقاية من الإصابة بداء الكَلَب بعد استخدامهم لأدوات الطفل المصاب، واحتكاكهم المباشر فيه قبل وفاته.
كما صرّح “شاهين” أن خمسة أشخاص آخرين وصلوا إلى مستشفيات المدينة وتلقوا الجرعة الوقائية اللازمة، بعد تعرضهم لعضة الكلب، دون تأكيد على إصابتهم بداء الكَلَب، منوهاً أن الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض داء الكَلَب، لا يمكن معالجتهم.
وفي سؤال توجهت به مراسلة شبكة آسو الإخبارية إلى الإدارة العامة للبيئة في إقليم الفرات حول الخطط لحل مشكلة الكلاب الضالة، صرّح “خالد اسماعيل” مستشار الإدارة العامة للبيئة في إقليم الفرات، أنهم بصدد إنشاء محمية طبيعية، من المتوقع الانتهاء من بناءها خلال أسبوعين، بغرض احتواء جميع الكلاب الضالة.
وأضاف “اسماعيل” أن المشروع كان قيد الدراسة منذ ثلاثة أشهر، لكن تم تأجيله بسبب الاجراءات الاحترازية لمنع انتشار وباء كورونا، فيما ناشد المنظمات الصحية بتقديم اللقاحات اللازمة لحالات التعرض لعضات من الكلاب الضالة.
وكانت بلدية كوباني قد أطلقت قبل عامين حملة للقضاء على الكلاب الشاردة بقتلهم، وتوقفت الحملة بعد أن لاقت ردود أفعال من قبل الناس بداعي حماية الحيوانات.
*الصورة تعبيرية من النت