أخبار وتقارير
اقتراب تطبيق قيصر يزيد مخاوف الأهالي من فقدان الأدوية الطبية برغم أن الحكومة السورية تنفي
آسو-ديانا محمد وبرور ميدي
تزداد شكوك الأهالي في شمال شرق سوريا، من فقدان الأدوية الطبية بشكل تام من مصانع الأدوية السورية، بالتزامن من التخوف من آثار قانون قيصر الذي سيفرض حزمة من العقوبات اقتصادية على الحكومة السورية وسيطبق قريبًا.
وقال ” باور اسماعيل” صيدلي من مدينة قامشلو/ القامشلي لشبكة آسو الإخبارية، إن جميع المعامل الوطنية السورية لصناعة الأدوية الطبية قد توقفت عن العمل، ويعود ذلك إلى أن الأدوية تقدر ماديًا بالدولار، حيث توقف الضخ بالدولار أدى في توقفها عن العمل.
وأضاف “اسماعيل” أنه طرأ تغير بسيط على أسعار بعض الأدوية، نظراً لفرض ضرائب على مرورها عبر بعض الحواجز التابعة للحكومة السورية، باتجاه شمال شرق سوريا حيث مناطق خاضعة للادارة الذاتية الديمقراطية.
وخلّفت مخاوف فقدان الأدوية عبء جديد على الأهالي، في ظل الكثير من المعوقات إثر موجة ارتفاع الأسعار الجنونية التي اجتاحت الأسواق أخيرًا/ مؤخرًا.
“ذكية عبد الكريم” امرأة ستينية من مدينة قامشلو / القامشلي، تعاني عدة أمراض وتحتاج لأدوية مختلفة وباستمرار، فتقول إن الصيدليات ترفض بيعها أكثر من علبتي دواء خوفاً من فقدانه بشكل تام، مما أثار مخاوف كبيرة لدى “ذكية” من أن تزداد حالتها سوءاً في حال فقدت أدويتها.
من جهتها، أوضحت “سهام ملا علي” عضوة لجنة الصحة التابعة للإدارة الذاتية في الحسكة، أن حركة استيراد الأدوية من مناطق سيطرة الحكومة السورية قد تتوقف عند تطبيق قانون قيصر.
منوهةً أن هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا اتخذت إجراءات لاستيراد الأدوية من إقليم كردستان ومنظمات الصحة خارج سوريا عبر معبر سيمالكا الحدودي.
وتنفي الحكومة السورية كل الأنباء الواردة عن احتمالية فقدان الأدوية واصفة إياها ب”الإشاعات.
وأكّد “محمد رشاد” مدير الصحة الحكومية في الحسكة لشبكة آسو الإخبارية, على حزمة الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة السورية لدعم القطاع الدوائي وتأمين الأصناف المفقودة من خلال تمويل مستوردات ومستلزمات الصناعات الدوائية.