أخبار وتقارير
واقع الأدوية في مناطق سيطرة الحكومة السورية… ارتفاع سعرها ونفاذها يشكل أزمة حقيقية
آسو-نوهرين مصطفى
تشهد الصيدليات الواقعة في المربع الواقع تحت سيطرة الحكومة السورية بالحسكة، نفاذاً لمعظم أنواع الأدوية الطبية مترافقاً مع ارتفاع في أسعارها.
وبدأت أزمة الأدوية بعد توقف المخازن والمستودعات الخاصة بالأدوية عن توزيع وبيع مختلف أنواع الأدوية مع انهيار الليرة السورية، أدى لارتفاع أسعار البعض منها كأدوية الضغط والسكري.
بعد قطع مسافة طويلة من الشدادي للحسكة، لم يحصل “خلف العمر” البالغ من العمر 67 عاماً، على الأدوية التي يستخدمها باستمرار نتيجة فقدان الأدوية.
يقول “العمر” لشبكة آسو الإخبارية، إنه يعاني من مرض مزمن في الكبد، ويحتاج للأدوية باستمرار، إلا أن ارتفاع أسعار الأدوية وفقدانها قد يجبره عن التخلي عنها، لعدم قدرته على شراءها.
كما يوجه الأهالي الاتهامات لبعض الصيادلة، حول امتناعهم عن بيع الأدوية، ليتم بيعها في وقت لاحق بأسعار أعلى من الحالية.
لكن أحد الصيادلة بمدينة الحسكة يقول إن المستودعات مليئة بالأدوية لكن خوف الناس من فقدان الأدوية يدفعهم لاقتناء الأدوية خشية انقطاعها من الأسواق (..).
ويعيد بعض الصيادلة فقدان الأدوية من المخازن والمستودعات إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعة الأدوية والتي تُستَورد بالعملة الأجنبية، بحسب الصيادلة.
“عدلة الحسين”، تضطر لشراء أدوية لمعالجة الأمراض الجلدية لطفلها البالغ سنتين من العمر، تقول إن الأدوية متوفرة في جميع الصيدليات، إلا أن الصيادلة يمتنعون عن بيعها حتى يزيد الطلب عليها، بغرض بيعها بسعر مرتفع، على حد قولها.
ويؤكد الصيدلاني “سعد إبراهيم” أنه ما من مبرر للإقبال الزائد للأهالي على شراء الأدوية بكميات كبيرة، مشيراً إلى أنه ما من خوف من فقدان الأدوية بشكل كامل.
وبدأت حالات الشكوى من فقدان الأدوية تظهر مع انخفاض الليرة السورية امام العملات الأجنبية.