Connect with us

أصوات نسائية

تاء مربوطة: سلسلة ورشات دعم نفسي بمخيم الهول بالتعاون مع وقفة المرأة الحرة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

خطواتي تحدد مصيري… أحلامي وأهدفي أحققها بيدي

ضمن إطار تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع، نفذت مؤسسة تاء مربوطة بالشراكة مع وقفة المرأة الحرة في سوريا، نشاطاً داعماً للنساء في مخيم الهول من الناحية النفسية والمعنوية.

استمر النشاط لمدة ثلاثة أيام، شارك فيه نحو 12 امرأة من جنسيات مختلفة بين نازحات سوريات ولاجئات عراقيات، مع الإهتمام بقواعد التباعد الاجتماعي وتطبيق معايير السلامة الخاصة بانتشار فيروس كورونا.

تضمن النشاط فقراتٍ متنوعة تهدف جميعها إلى تقويض الأفكار المتطرفة التي كانت تتبع كنهج يمارس على الأهالي من قبل داعش الإرهابي.

من أبرز هذه الفقرات، (رسم اليدين)، حيث وزع فريق تاء مربوطة أوراق الكرتون على شكل ايدي، وطلب الفريق من النساء كتابة أحلامهن على كل إصبع من أصابع اليد اليمنى، والعقبات والتحديات على كل إصبع من أصابع اليد اليسرى، وذلك للوصول إلى قناعة أنه بأيدينا نستطيع تغيير نمط الحياة، وتحقيق الأحلام والتغلب على صعوباتنا

أشارت “ابتهاج” اسم مستعار، من خلال الكتابات على أمنيتها بالعودة إلى الوطن والالتقاء مع الاهل والأبناء واسترجاع الذكريات الجميلة قبل النزوح والتهجير، والعيش بسلام وأمن وأمان، وأضافت “شهد” اسم مستعار، إلى رغبتها بالتعلم وإكمال دراستها لتحقق النجاح وتصبح دكتورة، كما شاركت “أمل” اسم مستعار، أمنيتها في الخضوع لدورات تدريبية ومهنية تجعلها تحصل على فرص عمل حتى تؤسس حياة كريمة لها ولأبناءها مثل الخياطة والكوافيرة والتمريض.

فقرة خطوة نحو مستقبل أفضل

شرح فريق تاء مربوطة للنساء الحاضرات عن ماهية هذه الفقرة وما هو المطلوب خلالها، حيث تم تجهيز قطع كرتون على شكل قدم وتم توزيعها عال المشاركات، ثم طلب الفريق منهن أن يكتبن عليها (أجمل الذكريات على إحدى الأقدام وأسوء الذكريات على الأخرى)، والهدف من هذه الفقرة التأكيد انه بخطواتك تستطيع تغيير مصيرك.

قرأت النساء الكتابات معبرين عن البعض من أجمل وأسوء ذكرياتهن، حيث تحدثت “سارة” اسم مستعار: ” أحلا ذكرى وجودي مع عيلتي وأهلي وأحبابي وأسوء ذكرى هي الحرب التي كانت سبب بقراقي عن أهلي”.
وأضافت “خالدية” اسم مستعار: “أبشع ذكرياتي هي لما تهجرت ومات زوجي”.

تلخصت ذكريات النساء بين أوجاع لازالوا يعيشونها من فقدان الأهل وصعوبة العيش في المخيم، وبين الذكريات الجميلة التي لازالت راسخة في أذهانهن.

فنجان قهوة يعدل المزاج

على مدار 3 أيام ، كان فريق تاء مربوطة يختم جلسته بتجهيز القهوة العربية وتقديمها لكامل النساء المشاركات، وذلك بعد تشكيل حلقة دائرية الشكل وجلسة نسائية حوارية تشاركية حول العادات والتقاليد الاجتماعية التي لطالما عرفتها هذه المنطقة.

لاحظ فريق تاء مربوطة أن المشاركات استمتعن بهذه الفقرة فكانت أهم النقاط التي تم الحديث عنها كانت بالمجمل عن الأعراس وطقوسها في كل منطقة.

ضمن هذه الفقرة ذكرت النساء أن هذه الجلسة أعادتهن إلى حياتهن البسيطة التي كانت تقام بمنازلهن في أيام ما قبل اللجوء والنزوح، والتي كانت لا تخلو من الضيافة المتنوعة بشكل عام.

ملاحظة، الأسماء المذكورة في التقرير أسماء وهمية تحفظاً على خصوصية النساء، وذلك بحسب ماطلبن من فريق العمل.