أخبار وتقارير
3358 حالة تسمم غذائي وصلت إلى مستشفيات كوباني خلال خمسة أشهر
آسو-شيرين تمو
تشهد مستشفيات مدينة كوباني ازدياداً غير مسبوق في عدد المصابين بحالات التسمم الغذائي منذ ما يقارب خمسة أشهر.
ويرجح المتابعون لهذه الحالات، أن السبب يعود لسوء تخزين المواد الغذائية، في ظل لجوء بعض التجار إلى تخزين المواد والامتناع عن بيعها بسبب عدم استقرار سعر الصرف.
“ميديا العلي” سيدة من مدينة كوباني، أصيبت ابنتها “مي” بحالة تسمم غذائي منذ أيام، قالت لشبكة آسو الإخبارية، إنها أسعفت ابنتها بعد تناولها لشيبس صناعي، مصيفة أنها صادفت حالات كثيرة مشابهة في مستشفى كوباني.
وتوصلت مراسلة شبكة آسو في كوباني إلى إحصائيات رسمية لعدد المصابين/ات بحالات التسمم الغذائي في مستشفى كوباني خلال الخمسة أشهر الفائتة والتي وصلت إلى 3358 حالة.
حيث أوضح “بوزان بركل” مدير مستشفى كوباني، أنهم رفعوا الإحصائيات إلى الإدارة العامة للبيئة في إقليم الفرات لأخذ الإجراءات اللازمة فيما يخص تخزين المواد.
وقال “عدنان مصطفى” الأخصائي بالأمراض الداخلية في مستشفى كوباني، “أغلب حالات التسمم تعود إلى مصدر المياه الملوث والخضراوات التي تُسقى بمياه الصرف الصحي، والأغذية المكشوفة لا سيما في المطاعم الجوالة والتي تبيع المأكولات المكشوفة”.
وأشار الطبيب إلى أن الفئة العمرية المتوسطة هي الأكثر عرضة للتسمم الغذائي، نتيجة اعتمادها على المأكولات الجاهزة والوجبات السريعة.
وبحسب “عارف دندل” الطبيب في قسم الإسعاف في مستشفى كوباني، هناك حالات يومية مصابة بالتسمم الغذائي تصل إلى المستشفى.
مشيراً إلى أن المعلبات تُعتبر سامة بسبب سوء التخزين، وكذلك المثلجات والشيبس تتسبب في حالات التسمم الغذائي، لذا تُكثر الحالات في الصيف.
من جهته، قال “اسماعيل خالد” مستشار الإدارة العامة للبيئة في إقليم الفرات إن هناك خلل في الرقابة على المواد الغذائية والمشروبات والأدوية.
وأكد أنهم قاموا بتشكيل لجنة مكونة من المؤسسات المعنية بالموضوع للإشراف والمتابعة على سلامة الغذاء والدواء والمياه، وتكثييف حالات التوعية، والقيام بزيارات متكررة على المحال التجارية وضبط المخالفين وإحالتهم القضاء.
*الصورة تعبيرية من النت