أخبار وتقارير
عوائل في شمال شرق سوريا يجتاحهم الفقر… وبرنامج الأغذية العالمي: 11 مليون شخص بحاجة للغذاء في سوريا
أعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان أصدره الجمعة 26 حزيران 2020، أن ما يقارب من 9.3 مليون سوري/ة يعيشون دون غذاء.
البيان أكد أن العدد قد زاد عليه مليون و400 ألف شخص خلال نصف السنة الماضية.
وتحدث “يانس لاركيه” مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (OCHA) في جنيف، أن خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا، تطبق بنسبة 30% فقط. مشيرًا إلى أن آمالاً كبيرة مبنية على مؤتمر بروكسل القادم للحصول على التمويل الخاص بمساندة السوريين.
ويعيش الأهالي في عموم سوريا، أوضاعاً معيشية صعبة للغاية، إثر انهيار الليرة السورية إلى أدنى مستوياتها، والذي ترافق مع ارتفاع أسعار كافة مستلزمات الحياة اليومية، في ظل تقاضي أجور زهيدة لبعض الفئات العاملة منهم المياومون ممن تصل أجورهم إلى دولارين يومياً.
في مدينة الرقة في شمال وشرق سوريا، يعمل “محمد اسماعيل” في أعمال البناء، ويعيل عائلة مكونة من زوجة وأطفال، يتقاضى أجراً يومياً يصل لخمسة آلاف ليرة سورية، أي ما يقارب من 60 دولار شهرياً، وهذا لا يسد رمق العائلة، خاصة أن العمل ليس مستمر وبشكل دائم.
بينما يضطر الطفل “جاسم الهران” للعمل في حراسة مبنى لتأمين قوت يوم عائلته بأجر شهري يصل لخمسين ألف ليرة سورية أي ما يعادل 20 دولار، ويحاول أن يعيل العائلة ويدفع ثمن دراسته.
أما في مدينة قامشلو/القامشلي، يحتار “سمير غازي” في كيفية إطعام أطفاله وسط موجة الغلاء، وهو عامل يتقاضى أجراً زهيداً يومياً.
ويعيش “أنور عيسى” النازح من مدينة تل أبيض، في مدينة كوباني مع سبعة أشخاص من أفراد عائلته، ويعتمدون في تأمين طعامهم على عمل غير يومي، عدا عن أجور المسكن، واحتياجات الأطفال.
الحالات السابقة، نماذج لعوائل التقى بهم فريق مراسلي شبكة آسو الإخبارية، ممن يعيشون ظروفاً معيشية سيئة في مدن وبلدات شمال وشرق سوريا، ممن لا تصلهم أية مساعدات من المنظمات الدولية المعنية بتقديمها للمحتاجين في سوريا.