أخبار وتقارير
حرب المياه في حوض الفرات… تركيا تدفع بحرمان عشرات المدن والبلدات في سوريا من الكهرباء ومياه الشرب
لا تنتهِ آثار الحرب التي تقوم بها تركيا، ضد سوريا، بل إن الحكومة التركية مستمرة، عبر حرب المياه ضد الأهالي، بخفض تدفق نهر الفرات، عبر إقدامها على ملء السدود التي بنتها على النهر، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على سكان حوض الفرات وسوريا ككل.
وتشهد معظم مدن روجآفا/ شمال شرق سوريا، انقطاعًا للتيار الكهربائي، منذ مدة، ويأتي ذلك ضمن تعدي تركيا على حصص سوريا والعراق في المياه، الأمر الذي أدى لحرمان الأهالي من مياه الشرب.
وتقول الأمم المتحدة إن للإنسان الحق في الحصول على مياه الشرب المأمولة، وأن تكون امدادت المياه لكل شخص كافية ومستمرة لتغطية الالتزامات الشخصية والمنزلية.
وطالب عدد كبير من أهالي بلدة جزرة الميلاج بريف دير الزور، عبر شبكة آسو الإخبارية، الجهات المعنية، بتوفير مياه الشرب التي انقطت عنهم منذ عدة أشهر.
وقال مراسل شبكة آسو الإخبارية في ريف دير الزور، إن الأهالي يضطرون لشراء المياه من الصهاريج وبمبالغ باهظة، برغم انهم لا يبعدون عن نهر الفرات سوى 3 كيلو متر.
وأفاد “يحيى الناصر” مسؤول مياه الريف الغربي في دير الزور لشبكة آسو الإخبارية، أن سبب قلة المياه، يعود لانقطاع التيار الكهربائي المتكرر مما يتسبب بتوقف محطات المياه عن الضخ، مضيفًا، أن عدم توفر مادة المازوت أيضا تساهم بتوقف عمل المحطات.
في حين يتم تقديم مادة المازوت لمحطات مياه الريف الشرقي، لعدم وجود الكهرباء والتي وصلتهم فقط منذ عدة أيام.
ويذكر “الناصر” أن التجاوزات من قبل الأهالي نتيجة استخدام مياه الشرب للزراعة، تسبب أيضًا بحرمان عدد كبير من الأهالي من حقهم في الحصول على مياه الشرب.
ويعتبر الحرب بالموارد المائية من الجرائم بحق الإنسانية.
وقال “محمود العيسى” موظف في شركة الكهرباء، لشبكة آسو الإخبارية، إن سبب انقطاع التيار الكهربائي يعود لقيام تركيا بخفض كميات المياه الداخلة إلى سوريا عبر نهر الفرات، وهذا مخالف لكل القوانين الدولية، الأمر الذي تسبب بخفض الطاقة التوليدية في سد الفرات، وبالتالي وضع كافة المناطق ضمن جداول التقنين.
ويعيش الأهالي في شمال شرق سوريا ظروف صعبة في فصل الصيف الحار أمام انقطاع الكهرباء وأيضًا المياه مقابل درجات الحرارة المرتفعة.