Connect with us

أخبار وتقارير

عام 2020 الدراسي… الأسوأ لطلاب جامعة الفرات بالحسكة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو- نوهرين مصطفى

يعيش طلاب وطالبات جامعة الفرات في الحسكة، معاناة حقيقية في دراستهم/ن لعام 2020، وتواجههم/ن مشاكل عدة، دون وجود حلول تلوح بالأفق.

وفي لقاءات أجرتها مراسلة شبكة آسو الإخبارية في الحسكة مع عدد من طلاب وطالبات الفروع المختلفة في جامعة الفرات بالحسكة، تبين أن احتلال مدينة سري كانيه / رأس العين من قبل تركيا من جهة وانتشار وباء كورونا من جهة أخرى، جعلا من عام 2020 الأسوأ بالنسبة لهم/ن.

تسبب الاحتلال التركي لمدينة سري كانيه / رأس العين بنزوح الآلاف من الأهالي وتوجههم نحو مدينة الحسكة، مما أدى لتأخر بدء العام الدراسي في الجامعة.

وقال “بسام العمر” الطالب في كلية الحقوق” إنهم كانوا أمام أسبوعين فقط لدراسة المقررات المطلوبة والتحضير للتقدم للاختبارات نتيجة تأخر بدء دوام الفصل الأول في الجامعة، مضيفاً أنهم لم يحظوا بأي تساهل من قبل المدرّسين من حيث حجم المقررات المطلوبة وصعوبة أسئلة الاختبارات.

وأوضح “العمر” أن نسبة النجاح في بعض المقررات لم تتجاوز 20%.

بينما اشتكى الطلاب في كلية الهندسة المدنية من تأخر صدور نتائج اختبارات الفصل الأول، على الرغم من أن العام الدراسي شارف على الانتهاء.

حيث قدمت “شهد الكريم” طالبة في السنة الرابعة في كلية الهندسة المدنية، سبعة مواد في الفصل الدراسي الأول، إلا أنه لم يصدر سوى نتائج مادتين منهم فقط, ولا تعلم شهد حتى الآن إن كانت ناجحة في باقي المواد أم لا، كما أنها لن تتمكن من تعويض المواد التي لم تنجح بها.

ومع إعلان حظر التجوال التام كإجراء احترازي لمنع تفشي وباء كورونا قبل عدة أشهر، توقف الدوام في الجامعة بشكل نهائي وفُرض نظام التعليم عن بعد، والذي لم يلق رضا لدى الطلاب والطالبات، بسبب عدم توفر الكهرباء والانترنت لدى الكثير منهم/ن.

ويعيش طلاب كلية الاقتصاد المعاناة نتيجة التأخر في إصدار المقررات، فيقول “سيبان محمد” إن موعد الاختبارات تحدد في شهر آب القادم، ومع ذلك لم تصدر بعض المقررات حتى الآن، ويحتاج الطالب/ة إلى أكثر من شهر للتحضير للاختبار.

ويضيف “محمد” أن أغلب المدرّسين لا يبذلون جهداً في إيصال المعلومة، مما يدفعهم للجوء للدورات الخاصة والتي تصل تكلفتها إلى ما لا يقل عن 50 ألف ليرة سورية للمادة الواحدة.

من جهة أخرى، يشكل ضعف البنية التحتية لكليات الجامعة عائقاً إضافياً للطلاب والطالبات، إذ لا توجد قاعات كافية ولا يتوفر أية وسائل للتبريد والتدفئة، كما تفتقر المخابر للمواد والأجهزة الضرورية، إضافة لغياب الندوات والنشاطات الطلابية في الجامعة.

وتشهد كليات جامعة الفرات بالحسكة، غياباً تاماً للإجراءات الاحترازية لمنع انتشار وباء كورونا.

ويضاف لمعاناة الطلاب والطالبات في الجامعة، ارتفاعاً كبيراً في أسعار بيع المقررات والقرطاسية، إضافة لتكاليف أجور النقل والمسكن، إثر موجة الغلاء التي اجتاحت المنطقة مؤخراً.

حيث تضطر “همرين عبد الله” الطالبة في كلية الآداب ومن مدينة الدرباسية إلى الغياب عن دوام الجامعة، والقدوم إليها عند حلول وقت الاختبارات، نظراً لارتفاع أجار المنازل في الحسكة إضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة.

*الصورة تعبيرية من النت