أخبار وتقارير
تفادياً لإزالة المولدات من قبل أصحابها… رفع تسعيرة الاشتراك في الشدادي
آسو-ياسر الجسمي
يلجأ الكثير من أهالي بلدة الشدادي، إلى التخلي عن الاشتراك بمولدات الكهرباء، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانعدام الكهرباء النظامية، نظراً لارتفاع تسعيرتها في خضم الأزمات المتتالية في مدن شمال وشرق سوريا.
“حميد العطية” من سكان بلدة الشدادي، يعيل عائلة كبيرة بعددها، ولن يتمكن من الاشتراك مجدداً بالمولدات بعد رفع تسعيرة الأمبير الواحد إلى 3000 ليرة سورية.
يقول “عطية” لشبكة آسو الإخبارية، إن كل مستلزمات الحياة اليومية في ارتفاع مستمر، مما أدى لانهيار الظروف المعيشية، وفي الكثير من الأحيان لا يتمكن من تلبية احتياجات عائلته.
أما “أم محمد” فإنها مضطرة للاشتراك بالمولدات وفق التسعيرة الجديدة، خوفاً منها على أطفالها من أن تصيبهم الأمراض، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
مشيرة إلى أنها ستتخلى عن الاشتراك فور تحسن الظروف الجوية، حيث يعمل زوجها عاملاً مياوماً ولا يمكنه تسديد مصاريف الحياة اليومية.
وتضيف في ختام قولها: “إذا استمر الوضع المعيشي بهذا السوء، فإننا سنموت ببطء”.
من جهته، صرّح “علاء العمر” الرئيس المشترك لمجلس ناحية الشدادي، أنهم اجتمعوا مع لجنة المولدات وعدد من الميكانيكيين، وتبين أن تكلفة الأمبير الواحد تصل لـ 2700 ليرة سورية.
إلا أنهم وتفادياً لإزالة المولدات، قاموا بتحديد تسعيرة الأمبير الواحد بـ 3000 ليرة سورية لمدة شهر كامل، وسيتم تعديل السعر بداية كل شهر جديد بما يتناسب مع سعر صرف الدولار.
وتشهد معظم مدن وبلدات شمال شرق سوريا، انقطاعاً شبه تام للتيار الكهربائي إثر انخفاض منسوب مياه نهر الفرات من قبل تركيا.
*الصورة من أرشيف الشبكة