أخبار وتقارير
ارتفاع التكاليف وغياب الدعم للقطاع الزراعي: أبرز أسباب تراجع زراعة القطن بالدرباسية
آسو- برور ميدي
تشتهر مدينة الدرباسية بالزراعات المتنوعة، ويعتمد اقتصادها بالدرجة الأولى على المواسم الزراعية.
إلا أن ارتفاع التكاليف وغياب الدعم الحكومي والإدارة الذاتية من حيث التمويل المطلوب للفلاحين، أدى إلى تراجع بعض الزراعات، لا سيما زراعة القطن، والتي لم يعد يعتمد الفلاحون عليها في السنوات الأخيرة.
ويقول “حسين معمو” أحد المزارعين من ريف الدرباسية، لمراسل شبكة آسو الإخبارية، تراجعت مساحة زراعة القطن كثيراً، وذلك بسبب تكاليفها الباهظة وغلاء أسعار المواد المطلوبة كالسماد وقطع المحرك وغيرها.
وأشار “حسين معمو” إلى توقف أغلب الآبار الزراعية، ولم يبق منها سوى نسبة قليلة، لا تتجاوز 10% من عدد الآبار التي يصل عددها في منطقة الدرباسية إلى نحو 1500 بئر بحري وسطحي.
مضيفاً بأن عدد الآبار في قريته والمجاورة لها، تتجاوز 100 بئر، ويتم تشغيل نحو 5 آبار فقط وهي تستخدم لسقاية المزروعات التي لا تتطلب مصاريف كبيرة، مثل زراعة البساتين والخضروات.
ويقول “عصام شيخو” وهو مزارع من ريف الدرباسية، لشبكة آسو الإخبارية، إنه قام بزراعة 50 دونم من القطن للموسم الحالي، وقام بسقايتها حتى الآن 5 مرات وتتطلب ما يماثلها حتى وقت جني محصول القطن، وتكلفتها في كل مرة نحو 200 ألف ليرة، مضيفاً إليها أن تكلفة كمية المازوت المصروفة يومياً نحو 40 ألف ليرة سورية،
عدا تكاليف تغيير الزيت والبطارية وأعطال المحرك وأجور العمال نسبة الفلاح والتي تبلغ 30% من الإنتاج.
وقدّر “عصام شيخو” تكلفة زراعته من موسم القطن حتى النهاية نحو 8 ملايين من مصاريف سقاية الحقل، إضافة إلى الأعطال وشراء مادة السماد بالدولار، والتي يقدر سعرها 400 دولار للطن الواحد.
وطالب “شيخو” الإدارة الذاتية بتحديد تسعيرة القطن بألف ليرة سورية للكيلو الواحد.
ويضيف “سلمان الولو” مزارع من ريف الدرباسية، لم نعد نعتمد على زراعة القطن، بسبب ارتفاع التكاليف وغياب الدعم المطلوب منها لتنشيط الدورة الزراعية، مشيراً إلى أن الزراعة تراجعت بشكل كبير، وانخفض منسوب خصوبة التربة وذلك بسبب اقتصارها على موسم القمح فقط.
كما نوه “سلمان ولو” إلى أن جميع المواد المطلوبة للعمل بالزراعة، يتم شراؤها بالدولار، أما الانتاج الزراعي يباع بالعملة السورية والتي تدهورت جداً أمام سعر صرف الدولار، وهذا ما ينذر بترك الزراعة التي باتت تشكل خسارة كبيرة للفلاحين.
وأوضحت “أرديخان حسو” مسؤولة قسم الانتاج النباتي بمديرية الزراعة في الدرباسية، لشبكة آسو الإخبارية،
أن المساحة المرخصة لزراعة القطن في الموسم الحالي نحو 1600 دونم، وهي انخفضت جدا بالمقارنة مع السنة الماضية والتي وصلت إلى نحو 3945 دونم .
كما أشارت “أرديخان حسو” إلى أن تسعيرة القطن للموسم الماضي كان بمبلغ 330 ليرة سورية للكيلو الواحد، ولم تحدد بعد للموسم الحالي.
وبحسب الإحصائيات التابعة لمديرية الزراعة في الدرباسية فإن المساحة المرخصة للإراضي الزراعية لموسم 2020 في الدرباسية:
المساحة المروية 309776 دونم
والمساحة البعلية 184713 دونم
عدد الآبار الزراعية 1445 بئر