أخبار وتقارير
استغناء الأهالي عن المد العربي بعد انتشاره لسنوات بسبب تكلفته الباهظة
آسو- برور ميدي
لاقى تفصيل المد العربي أو ما يعرف بالمد الخليجي رواجاً كبيراً بين أهالي مدن الجزيرة خلال السنوات الأخيرة، والذي كان يتوفر بموديلات وأقمشة مختلفة، ويضفي مظهراً لائقاً على غرف استقبال الضيوف.
إلا أن ارتفاع تكلفة حياكته بات عائقاً أمام الأهالي ممن يرغب بشرائه، حيث ارتفعت أسعاره إلى الضعف عن السابق، مبرراً بانهيار الليرة السورية وارتفاع سعر صرف الدولار على حد قول التجار والخياطين.
وكحل بديل، تلجأ “نور أحمد” سيدة من أهالي مدينة الدرباسية إلى فرش منزلها بالسجاد والحصير، نظراً لعدم قدرتها على تفصيل طقم من المد العربي.
وتقول “نور” لشبكة آسو الإخبارية، إن تكلفة حياكة طقم من المد العربي لغرفة واحدة، تصل لأكثر من مليون ليرة سورية أحياناً أي ما يعادل 400 دولار أمريكي، لذا استغنت عنه ولجأت للفرش العادي.
كما تفاجأ “حسين عبدو” من أهالي الدرباسية بالتكلفة الباهظة للمد الذي كان من المقرر أن يقوم بتفصيله لمنزله، حيث قام بتفصيل واحدة منها قبل ثلاث سنوات، وصلت تكلفتها إلى 200 ألف ليرة سورية، بينما تصل تكلفتها اليوم إلى أكثر من 800 ألف ليرة سورية، مما دفعه للتراجع عن شراءها.
.
ويعمل “عبدو” عاملاً مياوماً يصل أجره إلى ستة آلاف ليرة سورية يومياً، والذي لا يمكنه من شراء فروج واحد، على حد قوله.
ويبرر الخياطون المتخصصون بحياكة المد العربي، التكاليف الباهظة لتفصيله، بارتفاع أسعار القماش، وبشكل خاص إذا كان مستورداً.
ويوضح “عبد الرحيم ابراهيم” صاحب محل لبيع المد العربي في الدرباسية، أن تكلفة تفصيل طقم الوسائد كانت تصل ل 70 ألف ليرة سورية، بينما تصل اليوم إلى 150 ألف ليرة سورية، أي ضعف التكلفة السابقة.
ويضيف “ابراهيم” أن التكلفة تكون أقل مما ذكر إذا ما كانت الأقمشة من الداخل السوري، إلا أن الاعتماد الأكبر يكون على القماش المستورد من تركيا أو إقليم كردستان.
وتترواح تكلفة تفصيل الطقم الواحد من المد العربي ما بين 500 ألف ليرة سورية ومليون ليرة سورية، متأثرة بانهيار الليرة السورية إلى أدنى معدلاته، على حد قول الخياطين والتجار.