أخبار وتقارير
ناحية زركان على خطوط التماس لم تشهد الاستقرار منذ عشرة أشهر
يعيش أهالي ناحية زركان / أبو راسين، حالة من عدم الاستقرار وغياب الأمان منذ ما يقارب عشر أشهر، نظراً لموقعها الذي يفصل بين مدينتي الدرباسية وسري كانيه/ رأس العين، حيث تتعرض للقصف العشوائي بين الحين والآخر.
وبدأت حالة عدم الاستقرار تسود ناحية زركان، إبان العملية العسكرية التي أسفرت عن احتلال تركيا والفصائل السورية الموالية لها لمدينة سري كانيه، والتي بدأت معها سلسلة الانتهاكات شبه اليومية بحق أهالي الناحية.
“عواد العلي” من أهالي ناحية زركان، تضرر منزله إثر القصف العشوائي الذي تتعرض له الناحية باستمرار، وعايش ظروفاً مريرة نتيجة عدم استقرار الوضع الأمني في المنطقة.
يقول “عواد” لشبكة آسو الإخبارية، إنهم يضطرون في كثير من الأحيان لإرسال أطفالهم وأفراد عائلاتهم إلى مراكز الإيواء في الحسكة، خشية عليهم من القصف المتكرر، ويناشد الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالتدخل للحد من هذه الانتهاكات التي تجري بحقهم.
أما “حميدة محمود” ورغم الظروف غير المستقرة، ترفض ترك منزلها، وتطالب الجهات الدولية بالتدخل لإيقاف التهديدات التركية للمنطقة ككل، وإيجاد حل نهائي للقصف العشوائي الذي حول حياتهم إلى رعب يعيشونه يومياً.
“الشتاء الفائت، عشنا معاناة حقيقة في ظل انقطاع الكهرباء وفقدان الخدمات, وبظروف صعبة للغاية، نزحنا إلى منازل أقربائنا في مدينة قامشلو / القامشلي، لكننا عدنا مجدداً رغم سيطرة الخوف علينا إثر القصف المتكرر” بهذه الكلمات وصفت “حميدة” الحالة التي يعيشونها منذ أشهر عدة.
ولم تسلم الأراضي الزراعية من انتهاكات تركيا والفصائل الموالية لها بحق أهالي ناحية زركان، حيث تعرضت مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية للحرق المتعمد من قبل الفصائل، كما أن قرى (تل الورد وربيعات وعرب خان) شبه خالية من سكانها الذين فروا من القصف المتكرر، بحسب “خالد أوسي” رئيس بلدية الناحية.
وتتبع ناحية زركان لمدينة الحسكة، حيث تبعد عن مدينة سري كانيه / رأس العين مسافة 35 كم، كما تبعد عن خطوط التماس ما يقارب من 1 كم فقط.