Connect with us

أخبار وتقارير

نازحو سري كانيه في تربه سبيه بين عدم الاستقرار وغياب دور المنظمات الإنسانية

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو- سلمان الحربي
منذ بداية العدوان التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين، وتل أبيض، نزح عدد كبير من أهالي تلك المدينتين واستقر بهم الحال في مناطق شمال وشرق سوريا بين مراكز الإيواء والمخيمات والمدن.

ونزح إلى ناحية تربه سبيه/ القحطانية حوالي 50 عائلة هاربين من ويلات الحرب والدمار، واستقر بعضهم في الناحية واختار نصفهم الرحيل إلى مناطق أخرى، بحسب احصائية مكتب شؤون المنظمات في ناحية تربه سبيه.

“أحمد” معيل عائلة مكونة من أطفاله الثلاثة، ووالدته وأخوه، يعيشون سوية في نفس البيت الذي استأجره، يقول لشبكة آسو الإخبارية، “أشكر أهالي ناحية تربه سبيه الذين ساندونا في محتنتا ونزوحنا وقدموا لنا كل الدعم في ظل إهمال المنظمات الإنسانية لأوضاعنا” وأضاف “هنا في الناحية لم نتلقى أي دعم من المنظمات”

وتضيف “أم أحمد” وهي إمرأة كبيرة في السن أرهقتها ظروف النزوح، لقد خرجنا من مدينتنا على أمل أن نعود ولكننا لا نستطيع العودة، وتتابع “نعيش ظروفاً استثنائية لدي ولدي أحمد وهو مريض ويعاني من ألم في ظهره لا يستطيع العمل والمنظمات تتجاهل أوضاعنا”.
وأثنت “أم أحمد” على جهود أهالي تربه سبيه الذين لم يتفانوا عن تقديم المساعدات لهم.

ولم يختلف وضع “علي” أيضاً عن وضع “أحمد” وهو أب لثلاثة أطفال حطت به ظروف النزوح والتهجير القسري في ناحية تربه سبيه، فهو يتمنى أن يعود إلى مدينته المحتلة من تركيا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها هو وعائلته، والغربة التي أبعدته عن أقاربه وعدم سؤال المنظمات عن أحوالهم المعيشية.

أما “عكيد” شاب متزوج حديثاً يعيش مع أهله نزحوا أيضاً إلى تربه سبيه، ويعانون المعاناة نفسها التي عاشوها أهل مدينته المنكوبة إلا إنه يفضل البقاء في المدينة كنازح لأن ذلك بالنسبة له أفضل من المخيمات ومراكز الإيواء التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة ويندد “عكيد” بغياب دور المنظمات عن مساعدتهم.

وفي سؤال شبكة آسو الإخبارية لمكتب شؤون المنظمات فرع ناحية تربه سبيه، فقد صرح مسؤول المكتب بأن عدد العوائل الذين نزحوا إلى تربه سبيه من سري كانيه بلغ حوالي 50 عائلة معظمهم سكنوا في بيوت سكنية ولم نفتح أي مراكز إيواء في الناحية.

وأضاف، مجمل المساعدات التي قدمت للعوائل النازحة اقتصرت على المبادرات الأهلية بالدرجة الأولى والجمعيات الخيرية المحلية مثل (جميعية براتي، جمعية جيان، جمعية أراس).

وبحسب المسؤول، فإن المنظمات الإنسانية غابت عن المشهد واكتفت فقط بتسجيل بيانات العوائل مع وعود بتقديم الدعم لم تنفذ إلى الآن!!