أخبار وتقارير
انعدام المستشفيات في الشدادي يزيد من مخاوف أهلها من انتشار كورونا
آسو-ياسر الجسمي
مع كل إعلان جديد عن زيادة أعداد المصابين/ات بفايروس كورونا في مدن شمال شرق سوريا، تزداد مخاوف أهالي المنطقة بشكل عام وأهالي بلدة الشدادي بشكل خاص، من وصول الوباء إليهم في ظل عدم وجود مستشفى أو مركز صحي في البلدة باستثناء مركز طبي بسيط لاستقبال الحالات الإسعافية.
يتخوف “أحمد الخليف” أحد أهالي بلدة الشدادي من انتشار الوباء بين أهالي البدة الصغيرة التي يصعب عليها مواجهته في ظل الافتقار لمستشفى مجهز مسبقاً لاستقبال المصابين/ات.
يقول “الخليف” لشبكة آسو الإخبارية، إن أهالي البلدة غير ملتزمين بالإجراءات الوقائية لمنع انتشار الوباء، كما أن البلدة لها مداخل ومخارج كثيرة غير شرعية، نسمح للأهالي بالخروج والدخول دون الاهتمام بالظرف الحالي، خصوصاً أن الفيروس منتشر في أقرب مدينة إليهم وهي الحسكة.
من جهتها، تعيش “أمل المحيسن” في خوف كبير من أن يصاب أحد من أطفالها بالوباء في ظل انعدام المراكز الصحية والمستشفيات، إضافة إلى استغلال أصحاب الصيدليات برفع تسعيرة مستلزمات الوقاية من الوباء، من كمامات ومعقمات.
وناشدت “محيسن” أهالي البلدة بالتزام منازلهم إلى حين حصر أعداد المصابين/ات حفاظاً على السلامة العامة.
وتحوي بلدة الشدادي مستوصفاً وحيداً بإمكانيات متواضعة، حيث تم تجهيزه بمعدات بسيطة من معقمات وأجهزة قياس الحرارة، بحسب “علي السعيد” المسؤول الإداري بمستوصف الشعب في البلدة.
وأضاف “السعيد” أنهم قاموا بتجهيز خيمة إلى جانب المستوصف لاستقبال الحالات المشتبه بها بالإصابة بالوباء داخل الخيمة بغرض عزلهم عن الخارج، مؤكداً أنهم لم يسجلوا أية حالة اشتباه بالإصابة بوباء كورونا حتى الآن.
*الصورة تعبيرية من أرشيف الشبكة