كورونا يدخل مناطق الإدارة الذاتية في الرقة ودير الزور من طرق التهريب

آسو- محمد الخالد

انتشر فايروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية في الرقة ودير الزور بشكلٍ ملحوظ في الآونة الأخيرة، وذلك على الرغم من اتخاذ الإدارة الذاتية تدابير احترازية عديدة للتصدي للفايروس.

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اتخذت في 13 تموز الفائت قراراً بإغلاق كافة معابرها الحدودية، لمنع انتقال عدوى الفايروس إلى مناطقها، سيّما بعد انتشاره الواسع في مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وأثار انتشار الفايروس في مناطق الإدارة الذاتية شكوكاً لدى الأهالي بدخول أشخاص حاملين للفايروس إلى مناطقهم عبر شبكات التهريب، سيّما وأنّ شركات النقل البرية أوقفت رحلاتها باتجاه مدن الداخلي السوري منذ ما يقارب الخمسة أشهر، وذلك بحسب مراسل شبكة آسو الإخبارية في الرقة.

ويقول أحد أصحاب مكاتب النقل في الرقة، فضّل عدم ذكر اسمه، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ قرية “الشحيل” بريف دير الزور، تشهد عمليات تهريب يومية، وهي باتت الآن نقطة تهريبٍ نشطة للأشخاص، خصوصاً بعد قرار إغلاق المعابر من قبل الإدارة الذاتية.

وتقول “شمسة الحناوي” من أهالي الرقة، أنّه طُلب منها دفع مبلغ 70 ألف ليرة سورية ليتم تهريبها إلى داخل أراضي الإدارة الذاتية، إلّا أنّ الخوف منعها من ذلك، على حدّ تعبيرها.

وفي السياق، يقول “هاني عبد الفتاح” المتحدث الرسمي باسم إدارة المعابر في إقليم الرقة، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ لهم حدوداً طويلة مع المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، ويصعب ضبطها بشكلٍ كامل.

وأشار إلى أنّهم يتخذون إجراءات صارمة بحق من يتمّ ضبطهم ممن يدخلون من طرق التهريب إلى مناطقهم، مبّيناً أنّ هؤلاء يخضعون للحجر الصحي لمدة 14 يوماً ويتم، ترحيلهم إذا تبيّن أنّهم ليسوا من سكان مناطق الإدارة الذاتية، بعد التحقق من أوراقهم الثبوتية.

وحمّلت خلية الأزمة التابعة للإدارة الذاتية في وقتٍ سابق الحكومة السورية بالوقوف وراء إدخال الفايروس إلى مناطق شمال وشرق سوريا.

وبلغ عدد الإصابات المسجلة بفايروس كورونا بمدينة الرقة 10 إصابات حتى لحظة إعداد هذا التقرير، بينها حالتا وفاة، وذلك بحسب لجنة الصحة التابعة للإدارة الذاتية في الرقة.

*الصورة من أرشيف الشبكة