أخبار وتقارير
تأخّر تسديد فواتير القمح يؤرق الكثير من المزارعين في الدرباسية
آسو- برور ميدي
مضى أكثر من شهرين على موسم الحصاد لهذا العام، ولم يستلم “ناهد مجدل”، وهو مزارع من مدينة الدرباسية، قيمة محصوله من القمح بعد؛ الأمر الذي يتسبب له بأعباء مالية كبيرة، لا سيّما أنّ مطالبات أصحاب الديون المتكررة له بتسديد الديون المترتبة عليه باتت تؤرقه، على حدّ تعبيره.
“حصدتُ محصولي البالغ 182 طناً في 13 حزيران ولم أستلم ثمن محصولي بالكامل إلى الآن” يقول “مجدل” لشبكة آسو الإخبارية.
مزارعون كثر، حالهم كحال “مجدل” ضاقوا ذرعاً من انتظار الحصول على فواتير محصولهم، لا سيّما أنّ المنطقة تمرّ في ظروف اقتصادية سيئة.
“علي معّو” هو مزارع آخر من ريف الدرباسية، يبيّن أن تأخر تسديد الفواتير يزيد من حجم الضغوط على المزارعين، ويشير إلى أنّهم مطالبون بإيفاء ديون مصاريف الحصاد التي لا يكفّ أصحابها عن طلبها.
ليس تأخر تسديد الفواتير وحده هو مصدر معاناة المزارعين بعد تعب الحصاد وتسليم المحصول، وإنّما قلة مراكز صرف الفواتير في مقاطعة الحسكة، حيث يتمّ صرفها في مركزين اثنين فقط؛ أحدهما في الحسكة والآخر في “هيمو” بريف قامشلو/ القامشلي، في حين توجد مراكز عديدة لتسديد الفواتير المترتبة على المزارعين، وذلك بحسب مراسل شبكة آسو الإخبارية.
ويعزو “نواف الحريري”، وهو مسؤول ومحاسب المالية في شركة تطوير المجتمع الزراعي التابعة للإدارة الذاتية في الحسكة، تأخر صرف فواتير القمح إلى قلة مراكز صرف الفواتير، وقلة العاملين المداومين بسبب إجراءات الحظر المتعلقة بجائحة كورونا، إضافةً إلى توقف فواتير محصول القمح عند توزيع فواتير محصول الشعير.
ولعل ما يحزّ في نفوس الكثير من المزارعين هو إعلان هيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية، الخميس، عن تحديد سعر مبيع بذار القمح للموسم الجديد، بينما هم ما يزالون في انتظار استلام قيمة محصولهم السابق.
*الصورة من أرشيف الشبكة