تفاقم معاناة أهالي حيّ الهلالية من مكبّ نفايات رودكو… ولا حلول إلى الآن

آسو- ديانا محمد
نظّم أهالي حيّ الهلالية في مدينة قامشلو/القامشلي، اليوم السبت، وقفةً احتجاجية للتعبير عن استيائهم من مكبّ رودكو الواقع شمال غربي المدينة.

الاحتجاج جاء على إثر دعوات أطلقها ناشطون من قامشلو على مواقع التواصل الاجتماعي لاعتراض آليات نقل القمامة من المدينة إلى المكبّ.

جاء ذلك بعد أن شهدت مدينة قامشلو، ولا سيّما حيّ الهلالية المجاور للمكبّ، ليلة أمس، سحب دخانٍ ملوثٍ ناجمة عن حرق النفايات في المكبّ، الأمر الذي أثار استياءً كبيراً بين الأهالي.

وقال “عكيد كلو” أحد أهالي حيّ الهلالية، لشبكة آسو الإخبارية: “نحن هنا من أجل إيقاف آليات نقل النفايات إلى المكب” وأضاف: “لن نسمح لهم بالمرور ليزيدوا من كمية النفايات”.

وبيّن أنّهم خرجوا اليوم لتشكيل لجنة من حي الهلالية وإرسالها لهيئة البلديات لحلّ هذه المشكلة.

وأشار “كلو” إلى وفاة ثلاثة أشخاص من عائلته بسبب الهواء الملوث الذي يتسبب به المكبّ.

بدورها، قالت” رقية مصطفى” وهي أيضاً إحدى أهالي حيّ الهلالية، إنّهم لم يناموا ليلة أمس بسبب الدخان، مشيرةً إلى أنّهم يعانون من هذه المشكلة منذ سنوات، وأنهم تقدموا بشكاوي عديدة إلى البلدية لكن دون جدوى.

ولفتت إلى حدوث حالات تسمم عديدة بين أهالي الحيّ ليلة أمس نتيجة استنشاقهم للدخان الملوث.

وذكرت “مصطفى” أنّ هذا المكبّ تسبب إلى الآن بحدوث حالات عديدة من سرطان الرئة والدم، مبيّنةً أنّ أهالي الحيّ هم أناسٌ فقراء لا يستطيعون حتى تحمّل نفقات العلاج.

من جهته، قال “بشير علي” مسؤول قسم إدارة النفايات الصلبة في مديرية البيئة، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ الحريق الذي نشب في المكبّ ليلة أمس كان ناجماً عن اجتماع عدّة عوامل، منها وجود مواد سريعة الاشتعال ضمن النفايات المنزلية، إضافةً إلى ارتفاع درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي.

وأشار إلى أنّ الحريق كان كبيراً، ولم يتمكنوا من السيطرة عليه بسرعة.

وأوضح “علي” أنّهم كانوا بصدد إنشاء معمل لفرز وإعادة تدوير النفايات، لكنّ الظروف التي مرّت بها المنطقة بسبب جائحة كورنا حالت دون تنفيذه، على حدّ قوله.

كما أكّد أنّهم بصدد البحث عن موقع جديد لطمر النفايات بشكل يستوفي الشروط الصحية كحلّ مؤقت إلى حين البدء بتنفيذ مشروع معمل إعادة تدوير النفايات بعد عامين من الآن.

وتبلغ كمية النفايات الواردة من أحياء مدينة قامشلو إلى مكب رودكو قرابة 300 طن بشكلٍ يومي.