أخبار وتقارير
ضعف البنية الصحية في كوباني يدفع الأهالي إلى المحافظات الأخرى لتلقي العلاج
آسو- شيرين تمّو
تعاني مدينة كوباني من ضعف كبير في البنية الصحية، وفي توفر التقنيات والاختصاصات الطبية اللازمة لعلاج الكثير من الأمراض، الأمر الذي يزيد من متاعب الأهالي، ويثقل كاهلهم بنفقات إضافية، بسبب لجوئهم إلى نقل مرضاهم إلى محافظات أخرى لتلقي العلاج.
“نجاح حسين” مريضة تعاني من داء “جانسون”، وهي تتلقى العلاج في مستشفى كوباني، وتزداد حالتها سوءاً يوما بعد آخر، نظراً لحاجتها إلى مركز متخصص لمتابعة حالتها الصحية، وذلك بحسب الأطباء المشرفين على حالتها.
وتقول “سمر حسين”، شقيقة المريضة، لشبكة آسو الإخبارية، إن اختها المريضة بحاجة إلى السفر إلى دمشق للعلاج في مراكز متخصصة بحالتها، مشيرةً إلى عدم توفر الامكانية لديهم لذلك.
ومع تزايد انتشار فايروس كورونا في المدينة، تتزايد المخاوف من تدهور قطاع الصحة في المدينة، في ظل نقص المستلزمات الأساسية لمواجهة الفايروس.
ويقول “بختيار حسين” وهو طبيب جراح، لمراسلة شبكة آسو الإخبارية في مدينة كوباني، إنّ نقص “المنافس” في المراكز الصحية من شأنه أن يعرض حياة المصابين في المدينة للخطر.
أما فيما يتعلق بمدى توفر الاختصاصات الطبية بالمراكز الطبية في كوباني، يشير “حسين” إلى أن العديد من الاختصاصات الطبية غير متوفرة بمراكز المدينة، ولا سيما الاختصاصات النفسية والعصبية والجراحة العصبية.
كما تفتقر المدينة إلى بنك للدم وأجهزة القثطرة القلبية والرنين المغناطيسي والمخابر الحديثة، إضافة إلى عدم توفر مستشفى وطني مجهز بأجهزة حديثة.
من جهته، يقول “أحمد محمود” الرئيس المشترك لهيئة الصحة في إقليم الفرات، لشبكة آسو الإخبارية، إنهم كانوا قد رفعوا مقترحاً إلى الإدارة الذاتية لافتتاح مستشفى وطني مجهز بأحدث الأجهزة في كوباني، إضافة إلى بنك للدم، إلا أن الهجوم التركي على مناطق شمال وشرق سوريا جعل المقترح “معلّقاً” على حد تعبيره.
وأشار “محمود” إلى أنهم تواصلوا مع أطباء أخصائيين بالأمراض النفسية والعصبية من أجل التنسيق والتعاون معهم، إلا أنّهم “لم يتلقوا استجابةً منهم”.
وأكد الرئيس المشترك لهيئة الصحة أن جهاز القثطرة القلبية سيدخل الخدمة في القريب العاجل.
وبين أن مدينة كوباني تعاني من ضعف البنية الصحية منذ أن كانت تحت سيطرة الحكومة السورية، لافتاً إلى أنّ العمل في مجال الصحة بحاجة إلى وقت طويل لتأمين كافة المستلزمات الطبية.
وتبلغ عدد الإصابات المسجلة بفايروس كورونا في كوباني 21حالة، تماثلت 7 حالات منها للشفاء، وذلك بحسب آخر تحديث لمعطيات الإصابة بالفايروس من قبل هيئة الصحة في إقليم الفرات.
والجدير ذكره أن مدينة كوباني يتواجد فيها مستشفى خاص واحد، إضافة إلى مستشفى عام، ومركزين صحيين.