أخبار وتقارير
تضاعف أسعار الأدوية يفاقم الوضع المعيشي لأهالي مدينة الدرباسية
آسو- برور ميدي
يضطر “علي مامد” لدفع ما يقارب من 40 ألف ليرة سورية ثمناً لأدوية تعالجه من مرض السكري، ولمعالجة زوجته من أمراض المعدة والكولون، إضافة إلى معالجة والدته بستة أنواع من الأدوية.
“مامد” نموذج للكثير من أهالي مدينة الدرباسية، ممن يعانون في الآونة الأخيرة من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأدوية، حيث ارتفعت أسعار بعض أنواع الأدوية بنسبة وصلت إلى 300%، بحسب “رمضان محمد” أحد أهالي المدينة.
وقال “محمد” لشبكة آسو الإخبارية، إنه كان يشتري الدواء المعالج لمرض البروستات بألف ليرة سورية فقط، إلا أنه يباع في الوقت الحالي بثلاثة آلاف ليرة سورية، مضيفاً أن أسعار الأدوية تتفاوت بين صيدلية وأخرى، ويصل الفارق إلى أكثر من ألف ليرة سورية أحياناً.
وضمن المعاناة نفسها، يتعالج “ابراهيم معو” البالغ من العمر 60 عاماً، من أمراض القلب والسكري، وكان يصل سعر دواءه في فترة ليست ببعيدة إلى 500 ليرة سورية فقط، إلا أن سعر العلية الواحدة وصلت إلى أكثر من 4 آلاف ليرة سورية، ويدفع مبلغ 16 ألف ليرة سورية شهرياً ثمناً للأدوية.
ويبلغ عدد الصيدليات في مدينة الدرباسية نحو 27 صيدلية، تتفاوت أسعار الأدوية بشكل كبير بينها، ويعود السبب إلى تحكم أصحاب مستودعات الأدوية بالأسعار، إضافة إلى عدم استقرار سعر صرف الدولار، بحسب إحدى الصيدلانيات في المدينة رفضت الكشف عن اسمها.
وأشار “عدنان حسو” رئيس اتحاد الصيادلة في إقليم الجزيرة في تصريح لشبكة آسو الإخبارية، إلى أن أسباب ارتفاع أسعار الأدوية هي رفع الحكومة السورية تسعيرتها من 425 ليرة إلى 1250 ليرة سورية للدولار الواحد.
كما نوه”حسو” إلى إضافة أجور النقل والجمارك على المعابر الحدودية، واحتكار التجا، تتسبب بارتفاع أسعار المبيعات في الصيدليات، مشيراً إلى أنه يتم دراسة خطة لاتخاذ إجراءات من شأنها تخفيف الأسعار، وذلك بتخفيض نسبة أرباح مستودعات الأدوية بنسبة أقل من 28 % من نسبتها المحددة.
*الصورة من أرشيف الشبكة