أخبار وتقارير
صعوبة الحصول على بيوت الآجار في تربه سبيه وارتفاع أسعار آجارها
آسو – سلمان الحربي
يعاني الكثير من الأهالي والنازحين في ناحية تربه سبيه/ القحطانية من عدم توفر بيوت الآجار ومن ارتفاع أسعارها إن وجدت.
وتقول “كلجين محمد” وهي معلمة من تربه سبيه، لشبكة آسو الإخبارية، إنّها بقيت لشهر كامل تبحث عن منزل لاستئجاره، دون أن تجد واحداً.
وتعتقد “محمد” أنّ عدم توفر بيوت الآجار يعود إلى أنّ غالبية الأهالي الذين سلّموا منازلهم إلى متعهدي البناء لأجل هدمها وتشييد بنايات ذات طوابق مكانها، يسكنون في بيوت الآجار إلى حين الانتهاء من أعمال البناء وتجهيز شققهم، الأمر الذي يزيد من الطلب على بيوت الأجرة، على حدّ قولها.
“عبد الحميد إبراهيم” وهو نازح من ريف سري كانيه/ رأس العين، يقول إنّه يعاني كثيراً من أجل الحصول على منزل أجرة مناسب يأويه هو وعائلته وأحفاده، مشيراً إلى عدم توفر البيوت لدى المكاتب العقارية.
من جهته، يقول “محمد شيخ حسين” وهو صاحب مكتب عقاري في تربه سبيه، إنّ أصحاب البيوت يمتنعون عن تسجيل عقاراتهم المعروضة للإيجار لدى المكاتب العقارية، بسبب عدم رضاهم عن سعر الآجار الذي يعرضه المكتب وفقاً للقرارات والتعليمات.
وكان مجلس الناحية التابع للإدارة الذاتية، حدد في وقت سابق الأجرة الشهرية للشقة المؤلفة من 4 غرف بمبلغ 25 ألف ليرة سورية، وللبيت العربي المؤلف من 4 غرف 15 ألف ليرة سورية.
كما عزا صاحب المكتب العقاري في الناحية سبب صعوبة الحصول على بيوت الآجار أيضاً إلى زيادة الطلب عليها وكثرة العوائل النازحة، إضافةً إلى فرض أصحاب البيوت الأجرة الشهرية بالدولار والتي تبلغ 50 دولارا كحد أدنى (حوالي 110 ألف ليرة سورية)، وهذا ما لا يتناسب مع أصحاب الدخل المحدود والعمال، على حدّ تعبيره.