أخبار وتقارير
كوباني: مجلس مسد يناقش سبل حل الأزمة السورية ويؤكد على تعزيز التشاركية بالإدارة الذاتية
آسو- شيرين تمو
عقد مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، اليوم الجمعة، في مدينة كوباني ندوة حوارية تحت عنوان “نحو مؤتمر وطني لأبناء الجزيرة والفرات”.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة ندوات يقيمها مجلس مسد في شمال وشرق سوريا، وحضرها شخصيات مؤسساتية وفعاليات مدنية واجتماعية وعشائرية وممثلين عن الأحزاب السياسية في المنطقة.
ودار المحور الأول من الندوة حول الحوار السوري- السوري والذي يتضمن الحوار مع المعارضة، والحوار مع الحكومة السورية، والحوار الكردي- الكردي ومدى انعكاس ذلك على الحل السياسي في سوريا.
وأكدت “إلهام أحمد” رئيسة الهيئة التنفيذية في مسد خلال الندوة، إنّ التوافقات الداخلية والحوار السوري- السوري هو طريق خلاص الشعب السوري للخروج من الأزمة باتجاه الحل.
وتناول المحور الثاني العلاقات التاريخية بين شعوب المنطقة ودور هذه العلاقات في بناء الإدارة الذاتية، إلى جانب آلية تطوير المشاركة والعمل المؤسساتي في الإدارة الذاتية.
وقالت مراسلة شبكة آسو الإخبارية من مكان انعقاد الندوة في كوباني، إنّ وحدة الصف الكردي وضمان حقوق المواطنة لكل مكونات الشعب السوري نال جانباً كبيراً من الأهمية خلال هذه الندوة، إضافة إلى التركيز على فكرة تعزيز التشاركية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتطوير وتنمية الإدارات الذاتية والمدنية.
وقالت “هدى شيخموس” وهي إحدى الحضور في المؤتمر، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ هناك حاجة ملحة للحوار الكردي- الكردي في المرحلة الراهنة وتحديد مرجعية كردية عليا.
وأضافت إنّ الحاجة الأكثر إلحاحاً تتمثل في الإصلاح السياسي وإيلاء مصالح الشعب والقضية الكردية جانباً كبيراً من الأهمية.
كما أشارت إلى ضرورة السعي لتعزيز الحوار السوري- السوري من أجل الوصول إلى حلّ الأزمة السورية، لأن الحل لا يمكن إلا أن يأتي من الداخل، على حد تعبيرها.
وأشادت بالتطرق، خلال الندوة، إلى النقاط المتعلقة بمؤسسات الإدارة الذاتية وطريقة حوكمتها ومعالجة الفساد من خلال تطويرها وجعلها إدارة ذاتية تكنوقراطية.
يذكر أنّ هذه الندوة هي الرابعة على مستوى شمال وشرق سوريا، وبحسب ما أفادت اللجنة التحضيرية لشبكة آسو الإخبارية، فإنّ مجلس سوريا الديمقراطية عازم على عقد ندوات مماثلة في عموم شمال وشرق سوريا، للخروج بتوصيات وإحداث التغيير المطلوب ضمن مؤتمر وطني لأبناء الجزيرة والفرات.