أخبار وتقارير
صيدليات في الشدادي تبيع الأهالي أدوية منتهية الصلاحية
آسو – ياسر الجسمي
اشترت “أم اسماعيل” خافض حرارة لطفلها المحموم، من إحدى الصيدليات الواقعة على الشارع العام في ناحية الشدادي (60 كم جنوب الحسكة)، لكن حالة طفلها ازدادت سوءاً، وظهرت عليه أعراض أخرى كالإسهال والإعياء.
لا تجيد “أم اسماعيل” القراءة والكتابة، لذلك وقعت ضحية لشراء دواء فاسد من صيدلية في بلدتها.
ليس هذا وحسب، إذ تقول “أم اسماعيل” لشبكة آسو الإخبارية، إنّها تفاجأت برد الصيدلاني وإنكاره بيعها هكذا دواء عندما أرجعت إليه علبة خافض الحرارة منتهية الصلاحية لإخباره بذلك.
حال” أم اسماعيل” هو حال الكثيرين من أهالي الشدادي الذين يتم بيعهم أدوية منتهية الصلاحية، عمداً أو سهواً.
يقول “أحمد السعود” (40 عام) وهو عامل بأجر يومي، لشبكة آسو الإخبارية، إنه اشترى دواء بقيمة 15 ألف ليرة سورية، لكن حالته لم تتحسن بعد تناوله.
ويضيف إنه ذهب إلى الطبيب مصطحباً معه الدواء الذي يتناوله، حيث أخبره الطبيب بانتهاء صلاحيته.
وتقول “ولاء الجاسم” وهي صيدلانية من الشدادي، لشبكة آسو الإخبارية، إنها تحصل على الدواء لصيدليتها من مستودعات الأدوية في المنطقة، وتضيف إنّها تقوم بالتأكد من تاريخ انتهاء الأدوية قبل استلامها.
وتؤكد إنّه لم يحصل وأن عثرت على دواء منتهي الصلاحية أثناء استلامها للأدوية.
كما تشير إلى أنّها تقوم بفحص دوري لجميع الأدوية لديها، وتتخلص من الأدوية منتهية الصلاحية أو تلك التي توشك صلاحيتها على الانتهاء، على حد قولها.
من جهتها، تقول “ريم الخليفة”، وهي عضو لجنة الصحة في مجلس ناحية الشدادي، في تصريح لشبكة آسو الإخبارية، إنهم يقومون بجولات دورية مشتركة مع اتحاد الصيادلة للتحقق من صلاحية تواريخ الأدوية.
وتشير إلى أنهم يقومون بمصادرة الأدوية منتهية الصلاحية وإتلافها وتحرير مخالفة بحق صاحب الصيدلية الذي تضبط لديه مثل هذه الأدوية.
كما تؤكد “الخليفة” أنّهم لم يتلقوا أية شكوى من الأهالي خلال الشهر الجاري، بينما وردتهم عدّة شكاوي خلال الأشهر الماضية حيث تمت محاسبة الصيدليات وتحرير مخالفات بحق أصحابها تراوحت قيمتها بين 10 آلاف ليرة سورية و50 ألف ليرة سورية بحسب قولها.
وتشهد أسعار الدواء ارتفاعاً غير مسبوق في عموم مناطق شمال وشرق سورية حيث بلغت نسبة زيادة مبيع العديد من الأصناف الدوائية بنحو 300% بحسب الكثير من الأهالي.
*الصورة من أرشيف الشبكة