أخبار وتقارير
ارتفاع سعر الفروج في شمال وشرق سوريا يحرم العوائل الفقيرة من الحصول عليه
آسو – سلمان الحربي
يشهد سعر الفروج في مدن إقليم الجزيرة ارتفاعاً ملحوظاً، في ظل ضعف القدرة الشرائية للكثير من الأهالي بسبب موجة الغلاء العامة في عموم البلاد.
ويشتكي الكثير من الأهالي من ارتفاع سعر الفروج، الذي بلغ سعر الكيلوغرام الواحد منه 3000 ليرة سورية في الآونة الأخيرة، بعد أن كان قد وصل إلى نحو 2500 ليرة سورية قبل فترة وجيزة من ذلك، بحسب أحد باعة الفروج في ناحية تربه سبيه / القحطانية.
وازداد الإقبال على شراء لحم الفروج بسبب فقدان غالبية الأهالي القدرة على شراء اللحوم الحمراء التي تجاوز سعر الكيلو الواحد منها 13000 ليرة سورية.
ويقول “حسن شكري” وهو نازح من مدينة سري كانيه/ رأس العين، يقيم في تربه سبيه، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ سعر مبيع الفروج لا يتناسب مع دخل غالبية الأهالي، وهو يشكل عبئاً إضافياً عليهم في ظل الوضع الاقتصادي المتردي.
ويضيف “شكري” قائلاً: “لكننا مضطرون لشراء الفروج ولو لمرة واحدة في الشهر”.
وعبّر عن استيائه من هذا الارتفاع في سعر لحم الفروج، كما دعا الجهات المسؤولة إلى ضبط سعره ومنع التحكم به من قبل التجار.
أما أم “علاء” وهي من أهالي تربه سبيه، ترى أنّ ارتفاع سعر الفروج بهذا الشكل يحرم العوائل الفقيرة، ولا سيما الكبيرة منها، من الحصول على لحم الفروج.
ويعزو “محمود بايار” وهو صاحب محل لبيع الفروج الحي في تربه سبيه، سبب ارتفاع سعر مبيع الفروج إلى زيادة الطلب عليه، إضافةً إلى قلة الإنتاج المحلي الذي لا يلبي حاجة المنطقة، واعتماد غالبية التجار والموزعين على الفروج المستورد من مدينة منبج، لتغطية احتياجات المنطقة، على حدّ قوله.
وأكد “بايار” أنّ معادلة التلاعب بأسعار مادة الفروج باتت واضحة للعيان، وهي “كلما زاد الإنتاج انخفض السعر والعكس صحيح” على حدّ تعبيره.
من جهته، يعزو “عبد القادر خلف” رئيس شعبة التموين في تربه سبيه ارتفاع سعر مبيع الفروج إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، وبالتالي ارتفاع أجور النقل المترتبة على التجار.
وتشهد مناطق شمال وشرق سوريا حالة غير مسبوقة من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والغذائية، وذلك نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار، الذي وصل مؤخراً إلى حوالي 2500 ليرة سورية في عموم هذه المناطق.