أخبار وتقارير
الاعتداء على مسن في عفرين لدفاعه عن اشجاره ومنع المسلحين من قطعها
تعرض المسن “خليل خلو” من سكان قرية “قزلباش” في ناحية بلبل للضرب والشتم من قبل فصيل “فيلق الشام” المسيطر على القرية.
وكان “خليل” قد حاول صد المسلحين الذين اقتحموا حقله بقصد قطع أشجار الزيتون التي يملكها “خليل” ويحرسها خوفًا من المسلحين.
وفي التفاصيل، قام ثلاثة مسلحون تابعون لفصيل “فيلق الشام” بقطع عدة أشجار زيتون عائدة لـ “خليل” ولكنه تصدى لهم وحاول منعهم، فانهالوا عليه بالضرب والشتم.
ولكن “خليل” صرخ بأعلى صوته “كل شجرة زيتون عندي تساوي مية رجل منكم، فنيت عمري وأنا اهتم بأشجاري واعتني فيها”
وفي إشارة لقدسية أشجار الزيتون بالنسبة له قال، “من بعد الله… أسجد لأشجار الزيتون وما رح أسمح لكم تقطعوها حتى لو قتلتوني”
وعندما رأى المسلحون إصرار الرجل المسن على منعهم، ودفاعه عن حقله، رد أحدهم عليه قائلأ” مطلوب مننا نقطع الأشجار ونحن باقون في القرية لشهر أخر” وأضاف المسلح”نحن جائعون ولا سبيل أمامنا إلا قطع الأشجار وبيع الحطب”.
فرد عليه المسن قائلًا “ما لقيتوا غير أملاكنا وتعبنا تشبعوا حالكم منها”
وعاود المسلحون ضرب المسن، ليتعالى صوته في وجههم وسمعه أهل القرية، وقدموا لنجدته، وعندها لاذ المسلحون بالفرار دون التمكن من تحقيق غايتهم في قطع الأشجار.
وفي حادثة مشابهة فقد المسن” اسماعيل علو اسماعيل” حياته في شهر تموز الفائت بعد منعه، من قبل المسلحين، من جني محصول السماق الخاص به في ناحية “معبطلي” وطرده من أرضه.
وكان “اسماعيل” قد استكمل جميع الإجراءات المطلوبة لجني محصوله ليتفاجئ بوجود حوالي 50 مسلح في حقله، وقاموا بطرده مانعين إياه من جني المحصول، واشهروا السلاح في وجهه وهددوه بالقتل، ونظرًا لسوء حالته الصحية تعرض حينها لأزمة قلبية وفقد حياته على الفور قبل الوصول للمستشفى.