أخبار وتقارير
برلمان فالنسيا يوافق على مقترح قانوني “غير ملزم” مقدم لدعم الشعب الكردي في سوريا
وافق أمس الثلاثاء، برلمان إقليم فالنسيا الإسباني، على مقترح قانوني، مقدم لدعم شمال شرق سوريا من اعتداءات جديدة.
الموافقة جاءت على شكل قرار (غير ملزم) يدعم القضية الكردية، والوقوف ضد الاحتلال التركي لسوريا.
وكانت اللجنة الفلنسيانية لدعم كردستان، بالتعاون مع القوى اليسارية في البرلمان، اتفقتا وأعدتا صيغة مشتركة لهذا المقترح القانوني الذي تم تقديمه.
وكان كل من حزب العمال الاشتراكي الحاكم وحزب “بوديموس” وحزب “كومبروميس” قد تقدموا بالمقترح للبرلمان، الذي تمت الموافقة عليه في الجلسة وتبنيه ضمن قبة البرلمان، في الوقت الذي امتنعت أحزاب اليمين عن التصويت.
وينصّ المقترح القانوني على التعهد بإدانة العملية العسكرية التي بدأتها تركيا في شمال شرق سوريا، والتي تسببت في مقتل وتهجير السكان الآمنين لتلك المناطق.
كما ينصّ المقترح على التضامن مع الشعب الكردي في سوريا، ويحث الحكومة الإسبانية على مطالبة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنشاء منطقة آمنة للسكان الأكراد، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليها.
كما يحثّ المقترح الحكومة الإسبانية على رفض منح التراخيص لبيع المعدات العسكرية بكافة أنواعها لتركيا، التي يرجّح أنها ستقوم باستخدامها ضد المدنيين، بحسب المقترح.
ويقول “مم حصاف” أحد المشاركين في تقديم المقترح، بأن آلية التقديم تمت عبر اللجنة الفلنسانية لدعم كردستان، لعدم اعتبارهم كمجموعة جهة رسمية تمتلك تمثيل مباشر في البرلمان، مشيرًا أنه في المرحلة القادمة سيتم رفع القرار للحكومة المركزية، بالتنسيق مع حكومات أقاليم أخرى، بهدف تشكيل ضغط أكبر باتجاه إقرار المقترح كقانون ملزم في الحكومة.
ووصف “حصاف” المقترح القانوني، بأنه عبارة عن إعلان التزام من البرلمان الإقليمي بمقررات المقترح، ثم رفعها للحكومة المركزية، ومحاولة إقراره كقانون ملزم على حد وصفه. مضيفًا أن المقترح أصبح قرار بالنسبة للبرلمان الإقليمي لتبني القضية الكردية في شمال شرق سوريا / روج آفا، “الأمر الذي يساهم في المستقبل بالمطالبة بخطوات تصعيدية في حال تكرار أي اعتداء على المنطقة.
أما عن فائدة القرار فقد ذكر “حصاف” أن القرار يعتبر وثيقة يمكن الاعتماد عليها ليس بالتصعيد في الجانب السياسي فقط، بل حتى الدعم في الجانب الإغاثي والإنمائي مستقبلًا.
وكان أعضاء اللجنة قد حملوا أمام البرلمان شعار حملة “سري كانيه / رأس العين: مدينة التعايش تفقد ألوانها”، وهي حملة أطلقها مجموعة شباب كرد في سوريا بالإضافة لشعار “مفاتيح بيوتنا لا تصدأ” ضمن الحملة.
يأتي ذلك مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاحتلال مدينة سري كانيه / رأس العين، من قبل تركيا وفصائل مدعومة منها.
وقام جيش الاحتلال التركي والفصائل المدعومة منه بغزوة على مدينة سري كانيه / رأس العين وتل أبيض، في 9 تشرين الأول من العام الفائت، باسم عملية “ربيع السلام”
وأدى الهجوم إلى احتلال المدينتين وأسفر عن ضحايا وحرحى مدنيين، كما تسبب بنزوح نحو 300 ألف مدني.
وتشهد مدينتا سري كانيه وتل أبيض منذ احتلالهما انتهاكاتٍ مستمرة لحقوق الإنسان تتضمن عمليات خطف وتعذيب وسطوٍ ممنهج على ممتلكات السكان الأصليين.
*الصورة منشورة بتصرف