أخبار وتقارير
تجار الرقة يسعون لإغلاق المؤسسة الاستهلاكية التي افتتحتها الإدارة الذاتية
آسو – محمد الخالد
تشهد المؤسسة الاستهلاكية التي افتتحتها هيئة الاقتصاد والزراعة التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إقبالاً شديداً من الأهالي لشراء احتياجاتهم من المواد التموينية بأسعار أدنى من أسعار السوق.
وتقول “شيرين كرمو” وهي نازحة من ريف حلب وتقيم في الرقة، لشبكة آسو الإخبارية، إنهم بحاجة لمثل هذه المؤسسات التي تراعي الظروف المعيشية الصعبة للأهالي.
وأضافت، أنّ المؤسسة الاستهلاكية تمكنت من الحدّ من تحكم التجار بأسعار المواد الاستهلاكية واحتكارهم لها.
أما “ياسر سلمو” وهو من أهالي الرقة، فيقول إنّ هذه المؤسسة أصبحت ملاذاً يلجأ إليه محدودي الدخل لشراء احتياجاتهم اليومية من المواد الغذائية.
وأضاف إنهم يطمحون في أن تزيد المؤسسة من أنواع السلع التي تبيعها لتشمل الخضروات والقرطاسية، كي تخفف العبء أكثر عن الأهالي.
بدوره يقول “روني الدحام” الإداري في المؤسسة الاستهلاكية-فرع سيف الدولة، في تصريح لشبكة آسو الإخبارية، إنّ المؤسسة تسعى إلى تأمين المواد التموينية للأهالي بأسعارٍ مدروسة، بعيداً عن الربح الفاحش.
ويشير “الدحام” إلى صعوبات ومعوقات تواجههم في عملهم، تتمثل في استياء التجار منهم، وسعيهم إلى النيل من المؤسسة من خلال إفراغ المؤسسة من مادة السكر عن طريق إرسالهم أشخاصاً يعملون لصالحهم يقومون بشراء السكر دون غيره من المواد من أجل إنهائه ليتسنى لهم التحكم بسعره فيما بعد.
“الدحام” يشير أيضاً إلى بث التجار الإشاعات حول انتهاء صلاحية المواد التي يتم بيعها في المؤسسة، مبيّناً أنّ هدفهم من وراء ذلك هو إغلاق المؤسسة ليضمنوا بذلك عدم وجود منافس لهم في السوق، ويتحكموا بتحديد الأسعار، على حدّ قوله.