أخبار وتقارير
نتيجة الظروف المعيشية… أطفال الشيخ مقصود يجمعون العبوات البلاستيكية والتنك لبيعها
آسو-شيروان علي
يتجول العديد من الأطفال والشباب بشوارع حيي الشيخ مقصود والأشرفية للبحث عن العبوات البلاستيكية والتنك، فيجمعونها في كيس يتدلى على ظهورهم لبيعها لاحقًا بمبلغ يساعدهم على إعالة أسرهم بسبب الظروف المعيشية القاسية.
وقال مراسل شبكة آسو الإخبارية في مدينة حلب، هناك العشرات من الأطفال وبعض الشباب يجمعون العبوات البلاستيكية والتنك والنحاس والأواني المعدنية التي يتم بيعها وهي مكسرة.
وأضاف، وإلى جانب ذلك هناك باعة جوالون يقومون بشراء الخبز اليابس والعبوات البلاستيكية والأدوات المنزلية المكسرة، ليتم بيعها لمجمع يقوم بإعادة تدوير تلك المخلفات.
وقال “سعيد” وهو من أهالي حي الأشرفية يقوم بجمع العبوات البلاستيكية وكل ما يجده، لشبكة آسو الإخبارية، “أحيانا لا يتوفر عمل في الحي وإن توفر فيكون بدوام طويل وراتب قليل وهناك معلم يعطينا الأوامر في العمل، لذلك أرى بأن تجميع العبوات البلاستيكية والتنك والكروم، شي جيد بالنسبة لي وخاصة أنه لا يوجد من يتحكم بنا بالعمل والراتب، وعند الانتهاء من جمعها أقوم ببيعها لتأمين مصروف البيت”.
وعلى أطراف حي الشيخ مقصود يوجد محال كبيرة لاحتواء العبوات البلاستيكية والتنك والمعادن المكسرة، حيث يتم تجميعها وإعادة تدويرها.
وقال “محمود” وهو أحد العاملين ضمن المستودعات، لشبكة آسو الإخبارية، “أغلب من يأتي ويجلب لنا العبوات البلاستيكية والتنك والكروم هم من فئة الأطفال، والمال الذي يحصلون عليه غير محدد ويتجاوز العشرة آلاف ليرة سورية، وأحيانا أكثر من ذلك، وهي لمساعدة ذويهم.
شاءت ظروف الحرب في سوريا أن يُحرم الأطفال من طفولتهم ومدارسهم، وها هم الآن يحملون على عاتقهم أعباء أثقلت كاهلهم، فمتى يعودون إلى حياتهم الطبيعية؟