Connect with us

أخبار وتقارير

مع بدء الموسم الزراعي الشتوي الجديد… مزارعو الشدادي يواجهون صعوبات عديدة

نشر

قبل

-
حجم الخط:

آسو – ياسر الجسمي
يبدأ المزارعون في منطقة الشدادي (60 كم جنوبي الحسكة) في مثل هذا التوقيت من كل عام، بحراثة الأراضي والبدء ببذار القمح والشعير.

وتبدأ زراعة الشعير بدءاً من شهر تشرين الثاني من كل عام وتسمتر حتى شهر كانو الثاني، بينما تستمر زراعة القمح حتى شهر كانون الأول، وذلك بحسب مزارعين من ريف الشدادي.

ويقول “علي الأحمد” وهو مزارع من قرية “تلول الحميدية” لشبكة آسو الإخبارية، إنه اشترى بذار القمح والشعير بعد تجهيز أرضه الزراعية استعداداً للموسم الزراعي الجديد.

وأردف “الأحمد” قائلاً إنّه اشترى الكيلو غرام الواحد من بذار الشعير بـ 325 ليرة سورية، وبذار القمح بـ 450 ليرة سورية، واصفاً سعرهما بـ “المناسب”.

وبين أنهم يقومون بعملية البذار بواسطة الجرارات ويدفعون أجرتها مبلغ 6000 ليرة سورية عن الدونم الواحد، “وهو سعر مرتفع”، على حدّ تعبيره.

ويشير “الأحمد” إلى صعوبات يعاني منها المزارعون في ريف الشدادي، تمنعهم من زراعة مساحات كبيرة من الأراضي، منها ارتفاع أسعار المحروقات التي تستخدم في تشغيل مضخات مياه الآبار، لافتاً إلى أنهم يشترون البرميل الواحد من المازوت بـ 30 ألف ليرة سورية.

كما يوضح أنهم يحتاجون كل خمسة أيام إلى تغيير زيت المحرك بقيمة 50 ألف ليرة سورية، فضلاً عن الأعطال التي من المحتمل حصولها في المضخة، في ظل الارتفاع الكبير لقطع الغيار، بحسب قوله.

بدوره يشير “هاني العواد” وهو مزارع من ريف الشدادي، إلى صعوبة جلب البذار من مدينة الحسكة، مطالباً الجهات المعنية بتوزيع مخصصات مزارعي الشدادي في منطقتهم لتجنيبهم عناء نقل البذار ونفقاته.
كما يشير إلى تأخر حصولهم على مادة المازوت المستخدمة للجرارت، ما يضطرهم إلى شرائها بالسعر “الحر” ودفع مبالغ أكثر.

وبحسب “العواد” فإن قسماً من المزارعين يلجأون إلى الاعتماد على الزراعة البعلية التي تعتبر أقل تكلفة من جميع النواحي، “لكن هذه الزراعة أيضاً لا تخلو من المتاعب والمشاكل مثل تأخر هطول الأمطار أو انقطاعها المستمر ما يتسبب في ضعف الانتاج وعدم تغطية النفقات”، على حدّ قوله.

يذكر أن هيئة الاقتصاد والزراعة التابعة للإدارة الذاتية قد حددت في الثالث من أيلول الفائت سعر مبيع بذار القمح للفلاحين بـ 360 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.