أخبار وتقارير
مزارعو الشدادي يلجأون إلى استخدام الطاقة الشمسية بعد ازدياد أعطال المولدات الكهربائية
يلجأ الكثير من المزارعين في ناحية الشدادي (60كم جنوبي الحسكة) إلى استخدام الطاقة الشمسية لاستخراج المياه من الآبار وريّ مزروعاتهم، وذلك نظراً للأعطال الكثيرة للمولدات الكهربائية وارتفاع تكلفة إصلاح أعطالها.
ويقول “سعيد الخلف” من قرية عبدان بريف الشدادي، لشبكة آسو الإخبارية، إنّه كان يعاني في السابق من الأعطال المتكررة للمولدة الكهربائية، التي كانت تحدث نتيجة رداءة نوعية المازوت.
ويضيف “الخلف” إنّه كان ينوي ترك الزراعة وامتهان عمل آخر، سيما بعد أن ارتفاع أسعار قطع الغيار التي كانت تحمّلهم نفقات كثيرة، على حدّ قوله.
ويشير إلى أنّه قرر اللجوء إلى استخدام ألواح الطاقة الشمسية بعد أن أصبح استخدامها رائجاً في المنطقة.
ويذكر أنّه يستخدم هذه الألواح للموسم الثاني على التوالي ولم يواجهه أي عطل فيها، مبيناً أنّه يقوم بتشغيلها بعد شروق الشمس بنصف ساعة ويطفئها قبيل غروب الشمس.
فيما يقول “اسماعيل الدندل” وهو مزارع من قرية عبدان بريف الشدادي، إنّ تركيبه لألواح الطاقة الشمسية وفّر عليه المازوت ونفقات إصلاح الأعطال وزيت المحرك الذي كان يكلفه 100 ألف ليرة سورية شهرياً.
ويشير “الدندل” إلى أنّ الألواح لم تعد تولد الكهرباء مع حلول فصل الشتاء والجو الغائم، نظراً لعدم وجود أشعة الشمس، وقصر ساعات النهار، ما اضطره إلى زرع كميات أقل من المحصول الشتوي على عكس المحاصيل الصيفية، بحسب قوله.
بدوره، يقول “فؤاد خلوف” وهو تاجر ألواح طاقة شمسية، لشبكة آسو الإخبارية، إنّ الطلب بات كبيراً جداً على ألواح الطاقة الشمسية، وهي تستخدم للمنازل كما يستخدمها أصحاب المهن في أعمالهم، لافتاً إلى أنّ الإقبال الأكبر على شرائها يكون من قبل المزارعين لمشاريعهم الزراعية.
ويبيّن “خلوف” أنّ كل لوح من هذه الألواح يولّد “أمبير” وربع الأمبير، ويبلغ سعر اللوح الواحد 75 دولاراً (ما يعادل 180 ألف ليرة سورية).